«الصحة العالمية» تصدر إرشادات جديدة بشأن إعادة فتح المدارس وأماكن العمل
أصدرت منظمة الصحة العالمية مزيدا من الإرشادات والمبادئ التوجيهية الجديدة بشأن الرفع التدريجي للإغلاق وإعادة فتح المدارس وأماكن العمل، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا أربعة ملايين حالة في جميع أنحاء العالم،
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، خلال مؤتمره الصحفي اليومي من جنيف، إن هناك ثلاثة أسئلة رئيسية يتعين على الدول طرحها قبل رفع عمليات الإغلاق: أولا، هل الجائحة تحت السيطرة؟.. ثانيا، هل نظام الرعاية الصحية قادر على التعامل مع عودة الحالات التي قد تنشأ بعد الاسترخاء في بعض الإجراءات؟.. ثالثا، هل نظام مراقبة الصحة العامة قادر على اكتشاف الحالات وإدارتها وتتبعها وتحديد عودة ظهور الحالات؟
وبحسب مدير منظمة الصحة العالمية إن هذه الأسئلة الثلاثة يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كان بالإمكان رفع الإغلاق ببطء أم لا، قائلا إن رفع الإغلاق أمر معقد وصعب.
وأشار تيدروس إلى بدء العديد من الدول رفعا تدريجيا لأوامر الحجر المنزلي والقيود الأخرى، خلال الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن الكثير من هذه البلدان استغلت هذا الوقت لتكثيف قدرتها على اختبار المرضى وتتبعهم وعزلهم ورعايتهم.
وبرغم النجاح الكبير الذي تحقق فيما يتعلق بإبطاء الفيروس وإنقاذ الأرواح، إلا أن الدكتور تيدروس قال إن تدابير الإغلاق هذه كان لها تأثير ضار على حياة العديد من الناس. وأشار إلى أن رفع الإغلاق ببطء وثبات هو أمر أساسي لتحفيز الاقتصادات والمراقبة اليقظة للفيروس حتى يمكن تنفيذ تدابير المكافحة بسرعة إذا تجدد ارتفاع في حالات الإصابة.
وتطرق تيدروس إلى كوريا الجنوبية والصين وألمانيا، باعتبارها أمثلة للتحديات التي تنتظرنا بعد رفع الإغلاق، حيث شهدت البلدان الثلاثة ارتفاعا نسبيا في عدد حالات الإصابة بعد رفع الإغلاق.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية إن الدراسات المصلية المبكرة تشير إلى أن نسبة منخفضة من السكان لديهم أجسام مضادة لكوفيد-19، مما يعني أن معظم السكان لا يزالون عرضة للفيروس، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل بشكل وثيق مع الحكومات لضمان بقاء تدابير الصحة العامة الرئيسية في مكانها للتعامل مع التحدي المتمثل في رفع حالات الإغلاق.
وأوضح أن الحزمة الشاملة من التدابير هي مجموعة أدواتنا الأكثر فاعلية لمجابهة الفيروس إلى حين توفر اللقاحات.
ودعا تيدروس صناع القرار إلى التفكير في عدد من العوامل الرئيسية منها تقييم قدرة المدارس على الحفاظ على تدابير الوقاية والسيطرة: أولا، هناك حاجة إلى فهم واضح لكيفية انتقال الفيروس لدى الأطفال شدته عليهم. ثانيا، يجب مراعاة المواقع الجغرافية للمدارس وارتباط ذلك بانتشار كوفيد-19. ثالثا، القدرة على الحفاظ على تدابير الوقاية والتحكم بالمرض داخل محيط المدرسة.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أصدرت منظمة الصحة العالمية مبادئ توجيهية جديدة مفصلة بشأن إعادة فتح أماكن العمل، حيث أوصت المنظمة بضرورة إجراء تقييم للمخاطر فيما يتعلق بالتعرض المحتمل للعمال لمخاطر كوفيد-19، وهذا يشمل تنفيذ تدابير لمنع انتشار الفيروس.
ودعا تيدروس أماكن العمل إلى ضرورة أن تضع خططا للوقاية من كوفيد-19 كجزء من خطة عملها الشاملة، مشددا على ضرورة أن تتضمن هذه الخطط أيضا تدابير لحماية الصحة والسلامة والأمن.
المصدر: الدار ـ وكالات