فن وثقافة

مالك أخميس: “رزقي كنجري عليه وربي كيجيبو ليا”..

 

حاورته: إكرام زايد

 

"مالك أخميس" من الوجوه الفنية القليلة الظهور، التي تحرص على انتقاء أدوراها قبل الإطلالة عبر الشاشة الفضية أو التلفزيونية أو الوقوف على الركح.. بعد تفكير عميق وتأني كبير، أطل من بوابة التلفزيون عبر مسلسل "رضاة الوالدة" المتوج في مهرجان الدراما التلفزيونية بمكناس..

"الدار" تحاور الممثل مالك اخميس وتكشف دوافع تأنيه واختياره نهجا فنيا مختلفا عن آخرين في الساحة الفنية..

 

  • هل شاركت في مسلسل "رضاة الواليدة" لتحقيق الانتشار الجماهيري الواسع؟
  •  
  •  شكل المسلسل قنطرة للتواصل بيني وبين الجمهور المغربي العريض الذي لا يعرفني جيدا، لأني لا أشارك في أعمال تلفزيونية بمقابل مشاركتي في أعمال سينمائية…وهو أمر خارج عن إرادتي لأن القيمين على تنفيذ الأعمال التلفزيونية المغربية لا يعرضون علي المشاركة ضمنها.. لا أدري السبب، ولكني أؤمن بمسـألة روحانية مفادها أن الأرزاق بيد الله و" رزقي كنجري عليه ربي كيجببو ليا"..

 

  • لماذا تعتمد الانتقائية في الأدوار التي تقدمها في مسارك الفني؟

 

  • أنتقي   الأدوار لأن هدفي بلوغ شعور النشوة وأنا أتقمص الشخصيات، لأن حبي الأول وعشقي هو التمثيل الذي اخترته مهنة لي، وعيش أدوار مختلفة لا تشبهني.. أحب الدور المركب والغوص في تفاصيله الدقيقة. ودوري في مسلسل "رضاة الواليدة" كان محكا جميلا وتحديا بالنسبة لي لأن الدور مختلف تماما عني دفعني للبحث والتنقيب، وأنا أحرص على عيش أدوار مختلفة تماما لأني لا أحب إعادة نفسي رغم أن الإنتاجات قليلة أحرص على الأمر..

 

  • ألا تساهم هذه الانتقائية في بطء مسارك الفني؟

 

  • أفضل السير ببطء لكن بثبات مع احترامي لكل وجهات النظر، لأني أعشق بصم وطبع الأرواح بشكل إيجابي من خلال أدوار قدمتها ذات يوم وتركت صداها في نفوس المتلقين..

 

  • ألم تؤهلك التتويجات والجوائز التي حصلت عليها لإسناد أدوارا رئيسية؟

 

  • المسألة تعود للمخرجين الذين لا يثقون في إسناد أدوار رئيسية لي، ولحدود الآن لن أتلق عروضا للعب أدوار رئيسية ولكني متأكد أن الأمر مقبل بإذن الله..

 

  • هل السينما المغربية مواطنة تعكس واقع حال المغربي أم أنها منافقة تجمل هذا الواقع؟

 

  • لا أقول إن السينما المغربية منافقة ولكني أحترم وجهة نظر كل مخرج، السينما ليست للمعالجة ولكنها تعكس واقع حال شعب ما.. السينما المغربية لا تعكس دوما واقع حال المغاربة، ولكن هناك محاولات لتنوير ودق ناقوس الخطر لتحريك المادة الرمادية لكل متلقي..أنا مع السينما الكونية التي تتطرق لمشاكل إنسانية بغض النظر عن بلدها أو جنسيات صناعها ..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى