الرياضةسلايدر

زيدان: مصائب قوم.. عند قوم فوائد..!

الدار/ رياضة:

عادت الليغا الإسبانية وسط اشتياق كبير لعشاقها، فهي الوحيدة التي يمكنها أن تضع الكثير من التوابل على وجبة الكرة، وبعدها تأتي دوريات أخرى، على الرغم من كون الكثير من الدوريات الأوربية تضم نجوما أكثر بكثير ممن يوجدون في الدوري الإسباني.

المباريات الأولى لليغا أكدت تفوق فريق برشلونة وتماسك خطوط دفاعه وهجومه، لذلك كان انتصاره خارج ميدانه على فريق مايوركا تحصيل حاصل، حيث عاد ميسي قويا كما كان، وربما أكثر شوقا إلى اللعب والتهديف، ومعه لاعبون يتذبذب مستواهم بين الفينة والأخرى، مثل سواريث وفيدال.

لكن، لسبب ما، قد يبدو مفهوما، ركزت الكثير من وسائل الإعلام الإسبانية على عودة فريق ريال مدريد، والسبب قد يكون مرتبطا بكون مستواه لا يستقر على حال في المواسم الأخيرة، لأنه قبيل توقف الليغا بسبب تفشي فيروس “كورنا”، كان ريال مدريد تخلى للتو عن الريادة لفائدة غريمه التقليدي البارصا، وكان من الممكن أن “يتفشى” الفارق أكثر.

الآن، عادت الليغا بمباراة قوية للمدريديين ضد فريق شبه متواضع هو “إيبار”، ورغم انتصار البيض بثلاثة أهداف لهدف، إلا أن المدرب، زين الدين زيدان، عبر عن غضبه من اللاعبين الذين “تهاونوا” في الشوط الثاني، وهي عادة مدريدية خالصة، ينبغي على زيدان أن يبحث لها عن لقاح في القريب العاجل.

لكن رغم ذلك، سجل العديد من النقاد عودة ريال مدريد بنقاط قوة عديدة، أولها العودة القوية للمهاجم البلجيكي إيدين هازارد، الذي وصل إلى الفريق وصل هالة إعلامية كبيرة، ثم سرعان ما خفت البريق من حوله بعد أن تكررت إخفاقاته.. وأيضا إصاباته.

نقاط أخرى سجلها المراقبون في عودة ريال مدريد، وهي أن مهاجميه لم يعودوا محتاجين للوصول كثيرا إلى مرمى الخصم كي يسجلوا، بل تكفيهم القليل من الفرص لحسم اللقاء، وهي نقطة قد تكون لصالحهم في مقبل المباريات.

ريال مدريد قد يستفيد من التغيير المستجد في زمن “كوفيد”، وهو إمكانية تغيير خمسة لاعبين، وهذه نقطة ستلعب بالتأكيد لصالح خطط زيدان، الذي كثيرا ما كان يستنفذ تغييراته الثلاثة، فتعوزه البدائل بعدها، وها هو اليوم أمام فرصته الذهبية لكي يطبق خططه كاملة، مستفيدا من نظرية “مصائب قوم.. عند قوم فوائد”.

زر الذهاب إلى الأعلى