“تصوير الحياة البرية ورهان التربية البيئية”.. شعار معرض افتراضي ثلاثي الأبعاد
تنظم الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية، حاليا، معرضا افتراضيا على صفحتها على (فيسبوك)، معرضا افتراضيا ثلاثي الأبعاد تحت شعار “تصوير الحياة البرية ورهان التربية البيئية”، وذلك في سياق حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها المملكة بسبب جائحة كوفيد-19..
وحسب الجهة المنظمة، فإن هذا المعرض “يقترح الغوص في جمال وغنى التنوع البیولوجي بالمغرب من خلال صور لثمانين نوعا من النباتات والزواحف والطيور والثدييات، لإمتاع النظر من داخل البیت واکتشاف الجمال المحيط بنا والذي غالبا ما لا ننتبه له، بغیة إعادة التفکیر في العلاقة التي تربطنا ببيئتنا”.
وقالت رئيسة الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية، حليمة بوصديق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الجمعية اضطرت لإلغاء معرضين كان من المقرر تنظيمها في كل من وزان واسا الزاك على خلفية تدابير الحد من انتشار جائحة كورونا التي قيدت الاشتغال بالمجالين الثقافي والفني.
وأوضحت بوصديق، أنه كبديل لذلك، انكبت جمعيتنا منذ بداية الحجر على تهيئ معرض افتراضي دائم لجمهورها العريض للمساهمة في فك العزلة عنه، وتعويض النقص الحاصل في المجالين الفني والثقافي، وكذا المساهمة في التحسيس بأهمية الحفاظ على ثرواتنا الطبيعية من خلال روعة وجمالية الصورة”.
وحسب المتحدثة، فإن المعرض يمكن الزائر من القيام بجولة افتراضية بزاوية 360 درجة لأعمال 29 مصورا من مصوري الحياة البرية، هم أعضاء الجمعية (يمثلون ثماني جهات بالمغرب)، مضيفة أن هذه الجولة معززة بشروحات نصية حول مختلف الأنواع النباتية والحيوانية، من زواحف، وطيور وثدييات التي تم التقاط صورها.
وأشارت بوصديق، وهي عضو مجموعة البحث من أجل حماية الطيور في المغرب، إلى أنه بإمكان المهتمين بالتنوع البيولوجي بالمغرب تنزيل الدليل الخاص بالأنواع المعروضة على صفحة الجمعية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) https://www.facebook.com/MWPAssociation، وكذا على الموقع الإلكتروني للجمعية https://mwpassociation.ma.
وخلصت رئيسة الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية، إلى أن الجمعية تأمل، بفضل هذه الأنساق البصرية، في “تقريب هذه الثقافة إلى العموم، والمساهمة في تكسير صورة الترفيه والاستعمال السلبي للفضاء الأزرق وأرشفة هذا التراث إلكترونيا، وجعله قابلا للتداول بين الناس على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وكذا المساهمة في التعريف بالحياة البرية بالمملكة لأجل التثمين والصيانة”.
وتهدف الجمعية المغربية لتصوير الحياة البرية إلى المساهمة من خلال الصورة في تمكين المواطن من الاطلاع على الثروات الطبيعية التي تزخر بها المملكة، والتحسيس بأهمية الحفاظ عليها.
ولهذه الغاية، تعمل الجمعية على تنظيم العديد من الأنشطة، كان من ضمنها معرض متنقل تم افتتاحه في 13 يوليوز 2019 بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، وشمل مدن مرزوكة والعيون وإفران. كما تنظم الجمعية ورشات لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية للتحسيس بأهمية الحفاظ على الموروث الطبيعي، ودورات تكوينية نظرية وتطبيقية لتشجيع الشباب والنساء لولوج هذا المجال، إلى جانب مشروع حول التنوع البيولوجي بالمدارس في طور الإنجاز.
المصدر: الدار- وم ع