مال وأعمال

أستراليا تسعى إلى تحسين وتعزيز شراكتها مع المغرب

أكد رولاند جبور، رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية-الأسترالية، أمس الثلاثاء في ملبورن (جنوب شرق أستراليا)، أن أستراليا تسعى إلى تحسين وتعزيز شراكتها مع المغرب، مبرزا وجود إمكانات هائلة لتطوير التعاون الثنائي.

وقال جبور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل أقيم بمناسبة زيارة وفد مغربي برئاسة عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن" بلدينا لهما مصالح مشتركة في مجالي التجارة والاستثمار، ونتقاسم قيما مماثلة تتيح التفاهم والتعاون ".

وأضاف أنه بالنسبة لأستراليا فإن القرار الذي اتخذ في عام 2017 بفتح بعثة دبلوماسية مقيمة في الرباط "يجسد مثالا واضحا على الاهتمام المتزايد الذي عبرت عنه كانبيرا لتعزيز علاقاتنا الثنائية"، مشيرا الى أن هذا الاهتمام يتجسد أيضا في توجه بعثة غرفة التجارة والصناعة العربية-الأسترالية إلى المغرب في مارس 2017، بالاضافة الى برمجة بعثة تجارية أخرى الى المغرب في أبريل المقبل.

وتابع أنه في إطار هذه المرحلة الجديدة من العلاقات "الوثيقة جدا"بين كانبيرا والرباط "أعتقد أنه توجد إمكانات هائلة لتطوير تعاوننا الثنائي في مختلف المجالات".

وبخصوص زيارة الوفد المغربي، اعتبر جبور أن "هذه المبادرة تتماشى مع اهتماماتنا المشتركة وجهودنا لإثراء وتطوير علاقاتنا الثنائية".

وأوضح أن هذه الزيارة ستمكن الفاعلين المغاربة من اسكتشاف بعض المناطق القروية الرئيسية في أستراليا بفيكتوريا ونيو ساوث ويلز وجنوب أستراليا، للاطلاع على التجربة الأسترالية في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والصناعة الغذائية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تأتي في وقت جد هام بالنسبة للتعاون بين البلدين.

وبعد أن ذكر بأن التجارة الثنائية حاليا تتجاوز 97 مليون دولار أسترالي، أبرز جبور أنه مع ساكنة تبلغ 24 مليون نسمة في أستراليا وأزيد من 34 مليون في المغرب فإنه "توجد مؤهلات كبيرة لتطوير فرص التعاون الثنائي في العديد من القطاعات وخاصة ما يتعلق بالصناعة الغذائية والصيد البحري، وأيضا الصناعة المعدنية والتعليم والتبادلات الثقافية والفكرية".

وفي معرض حديثه عن التوقيع في منتصف شهر يناير على اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية-الأسترالية أن هذا الاتفاق يكتسي أهمية كبيرة لأنه يشكل تتويجا لمسلسل طويل من المفاوضات والحوار السياسي .

وأضاف أن الاتفاق يكرس أيضا الوحدة الترابية للمملكة وموقفها الثابت بشأن الصحراء المغربية .

وفي ميلبورن، التقى الوفد المغربي مع وزيرة الفلاحة بولاية فيكتوريا ، السيدة جاكلين سيمس، وزار العديد من المؤسسات من بينها مركز "أغري-بيو" المخصص للبحث والتكنولوجيا الفلاحية، وشركة "ماينستريم" الرائدة في مجال التكنولوجيا وأنظمة الأحياء المائية.

كما تميزت هذه الزيارة بعقد عدة اجتماعات مباشرة بين المهنيين المغاربة والفاعلين الأستراليين.

وكان  عزيز أخنوش، خلال هذه الزيارة، مرفوقا بالسيدة مباركة بوعيدة كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، وبوفد هام يضم رؤساء غرف الفلاحة والصيد البحري، ومهنيي القطاعيين ومسؤولين بوزارة الفلاحة والصيد البحري.

المصدر: الدار – وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى