مال وأعمال

إندبندنت: تحديات سياسية قد تعصف بمشروع أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا

الدار/ المحجوب داسع

رغم التطمينات التي سبق وأن أعلن عنها وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، عزيز الرباح، بخصوص إنجاز مشروع خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، أفاد الموقع الإخباري النيجيري "إندبندنت"، أن المشروع يواجه عقبات جديدة ستؤخر موعد إنجازه وتسليمه.

ووفقا للمصدر نفسه، فإن تقريرا جديدا بخصوص سير عملية إنجاز المشروع، حذّر من وجود تحديات قد تحول دون تسليم وإنجاز مشروع أنبوب الغاز الأكبر من نوعه في المنطقة، في الآجال المحددة لذلك.

وأشار الموقع إلى أن "المشروع يواجه تحديات تجارية وتقنية، وقانونية، ومالية كبيرة، تجعل من غير المحتمل إنجازه في المدى القصير والمتوسط"، مضيفا أن "الاعتبارات السياسية تنضاف إلى هذه التحديات أيضا، خاصة في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية النيجيرية في فبراير 2019، والتي يمكن أن تشهد تحوّلا في رأس المال السياسي للمشروع، بانتخاب رئيس جديد خلفا لمحمد بوخاري، مما قد يعرض معه خط أنبوب الغاز بدرجة عالية للمخاطر السياسية.

هذه التحديات ينضاف إليها أيضا الجانب الأمني، إذ تعاني العديد من البلدان التي ينتظر أن يمر منها الأنبوب، من تدهور أمني كبير، إلى جانب التحديات المتعلقة بتمويل المشروع.

وكانت  الشركة البريطانية "بينسبن"، المزود العالمي للخدمات الهندسية وإدارة المشاريع الطاقية، قد أعلنت في وقت سابق، أنها وقعت عقدًا مع المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، والمؤسسة الوطنية النيجيرية للبترول، للاشراف على انجاز المشروع، ومختلف الدراسات المتعلقة به.

وينص العقد الموقع على تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع" FEED "(تصميم هندسي أمامي) لحوالي 5700 كيلومتر من خط أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب، والذي جاء تبعا لدراسة سبق وأن أنجزتها "بينسبن" في يوليو 2018 لمشروع أنبوب الغاز، كما سبق للمغرب ونيجيريا أن أطلقا دراسة جدوى للمشروع، الذي يفترض أن يبلغ طوله حوالي أربعة آلاف كيلومتر، ويعبر 12 دولة تضم سوقا يبلغ سكانها ثلاثمائة مليون نسمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى