تونس: فرض وضع الكمامات في الأماكن العامة للحد من انتشار فيروس كورونا
قررت السلطات التونسية الأربعاء فرض ارتداء الكمامات في الأماكن العامة لكبح تفشي فيروس كورونا الذي زادت وتيرته منذ فتح الحدود في 27 يونيو الماضي. وقال وزير الصحة محمد حبيب الكشو في مؤتمر صحفي إن وضع الكمامات بات إجباريا وستقر الحكومة عقوبات على المخالفين.
صرح وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال التونسية محمد الحبيب الكشو في مؤتمر صحفي الأربعاء فرض وضع الكمامات الصحية في كامل البلاد للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد على أن يتم إقرار عقوبات للمخالفين.
وقال الوزير: “وضع وسائل الحماية وخاصة الكمامات إجباري وسيتم إقرار عقوبات (للمخالفين) وغدا سيكون هناك مجلس وزاري لإقرار نوعية العقوبات”. وسيتم تطبيق القرار في الأماكن العامة داخل البلاد وفقا لوزارة الصحة.
ومنذ 27 حزيران/يونيو سجلت السلطات الصحية في البلاد 346 حالة مستوردة و66 حالة محلية. وفي الإجمال، أحصت البلاد 1585 إصابة منذ مطلع آذار/مارس من بينها 51 حالة وفاة و306 أشخاص لا يزالون حاملين للفيروس.
ومع بداية تسجيل الحالات الأولى في البلاد سارعت السلطات التونسية إلى غلق حدودها الجوية والبحرية والبرية في 16 آذار/مارس الفائت. ومنذ 27 حزيران/يونيو تم فتح الحدود وارتفع تبعا لذلك عدد الحالات المصابة، وتم تسجيل 26 حالة من العاملين في مطار تونس قرطاج بالعاصمة. و80 في المئة من الوافدين على تونس من الخارج يمرون عبر الحدود الجوية، حسب وزارة الصحة التي اتخذت قرار منع دخول المصاحبين للمسافرين المطارات.
وقال وزير الصحة “لم نعد نتحمل غلق الحدود والاقتصاد لا يحتمل”. ونبه الوزير التونسي إلى أن “أكبر عدو هو التراخي وعدم احترام البروتوكول الصحيّ”.
تأثرت تونس بشدة من التداعيات الاجتماعية لقيود السفر. ويهدد الوباء بفقدان عشرات الآلاف من فرص العمل في قطاعات السياحة والسيارات والتجارة غير الرسمية، في حين تكافح البلاد للحد من البطالة، التي تصيب ثلث الشباب. وتعيق موجة الاحتجاجات الاجتماعية الجارية منذ أسابيع في جنوب البلاد إنتاج النفط وكذلك الفوسفات وهو مصدر مهم للعملة الأجنبية.
المصدر: الدار- أف ب