أخبار دولية

انفجار بيروت: خمسة نواب من حزب الكتائب المعارض يستقيلون من البرلمان اللبناني

قدّم خمسة نواب من حزب الكتائب اللبنانية المعارض استقالتهم السبت من مجلس النواب خلال مراسم تشييع الأمين العام للحزب نزار نجاريان، الذي كان في عداد قتلى انفجار مرفأ بيروت الذين تجاوز عددهم 150. واعتبر رئيس الحزب سامي الجميل، ما حدث في مرفأ بيروت الثلاثاء “كارثة” “وليس فرصة” للبنان، مخاطبا المسؤولين بالقول “ستكون نهاية لبنان وولادة لبنان جديد على أنقاض لبنان القديم الذي تمثلونه أنتم”.

تتواصل التداعيات السياسية في لبنان بعد أربعة أيام على الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ لبنان وقتل فيه أكثر من 150 شخصا، فقد قدم نواب من حزب الكتائب اللبنانية السبت استقالتهم من البرلمان خلال مراسم تشييع جثمان الأمين العام للحزب نزار نجاريان. فيما تشهد العاصمة اللبنانية مظاهرات شعبية عارمة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة.

وقال رئيس الحزب سامي الجميل في كلمة ألقاها داخل الكنيسة حيث جرت مراسم التشييع في وسط بيروت، متوجها إلى الراحل “رفاقك اتخذوا قرارا بالاستقالة من مجلس النواب”.

“ستكون نهاية لبنان وولادة لبنان جديد على أنقاض لبنان القديم الذي تمثلونه أنتم”

وصف سامي الجميل، الذي يُعد حزبه المسيحي من أشد معارضي السلطة منذ سنوات ويمثل في البرلمان بثلاثة نواب، ما حدث بأنه “كارثة” “وليس فرصة” للبنان، مخاطبا المسؤولين بالقول “ستكون نهاية لبنان وولادة لبنان جديد على أنقاض لبنان القديم الذي تمثلونه أنتم”.

وقاطع الحاضرون كلام الجميل بالتصفيق مرددين شعار “ثورة، ثورة” بينما أكد الجميل أنّه “لن نقبل أن لا يكون ما حصل نقطة فاصلة في تاريخ لبنان”.

وشكل انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 150 شخصا على الأقل وتسبب بإصابة أكثر من خمسة آلاف، أكبر كوارث اللبنانيين الذين كانوا يتابعون بعجز الانهيار الاقتصادي المتسارع في بلدهم ويعيشون تبعات هذا الوضع الهش الذي أضيف إليه تفشي وباء كوفيد-19 مع تسجيل معدل إصابات قياسي في الأيام الأخيرة.

استقالة النائبة المستقلة بولا يعقوبيان

وجاءت استقالة نواب الكتائب بعد وقت قصير من تأكيد النائبة المستقلة بولا يعقوبيان، الممثلة للمجتمع المدني، لوكالة الأنباء الفرنسية استقالتها من البرلمان.

وقالت خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة “سي إن إن” العالمية “اتخذت قرار الاستقالة لأنني أشعر أنني شاهدة زور في هذا البرلمان، ليس بمقدرونا فعل شيء فالقرارات تُتخذ خارج البرلمان”.

وغداة الانفجار، قدم النائب مروان حمادة، المقرب من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، استقالته الأربعاء إلى البرلمان. ودعا زملاءه النواب إلى “اتخاذ المبادرة لطلب لجنة تحقيق دولية بما حدث، وتقديم اقتراح بتحريك المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء للنظر في المسؤوليات الدستورية على الصعيدين الرئاسي والوزاري، بعد النكبة التي حلت بلبنان”.

وفي إطار الاستقالات أيضا، قدمت سفيرة لبنان في الأردن تريسي شمعون، المقربة من رئيس الجمهورية ميشال عون، استقالتها الخميس.

وقالت خلال مقابلة تلفزيونية “الانفجار.. هذه المجزرة، هذه الكارثة التي حصلت.. دقّت جرس الإنذار أن لا نرحم أحدا وكلهم يجب أن يرحلوا”.

المصدر: الدار- أف ب

زر الذهاب إلى الأعلى