صحيفة أمريكية تشيد بتفكيك رجال الحموشي للخلية الإرهابية بتمارة وتبرز ريادة المملكة في افريقيا
صحيفة ” la focus newspaper” / الدار: ترجمات
قامت وحدة مكافحة الإرهاب المغربية بشكل متزامن بمداهمة ثلاثة “بيوت آمنة” في ضواحي العاصمة الرباط، واعتقلت ثلاثة إرهابيين معروفين لدى أجهزة استخباراتها، واكتشفت مخبأ للرشاشات والسكاكين والفؤوس ومواد صنع المتفجرات، وعددا من الأحزمة والمواد الأخرى.
ووقعت المداهمات المتزامنة ضواحي مدينة الرباط في مدن تمارة والصخيرات وتيفلت، وفي مدينة طنجة شمال المملكة.
وتجمع رجال الأمن الذين يرتدون ملابس سوداء، وهم يحملون بنادق آلية ومسدسات، قبل شروق الشمس وآذان الصباح في 10 شتنبر، وداهموا محل سكنى المشتبه بهم.
وتظهر المواد التي استولت عليها قوات التدخل الخاصة المغربية تحت قيادة المكتب المركزي للأبحاث القضائية، مجموعة من المعدات والمواد التي كان أعضاء الخلية سيستعملونها لتنفيذ مخططهم الإرهابي التخريبي في المغرب. و نفذت وحدة مكافحة الإرهاب المغربية عملية مداهمة “المنازل الآمنة” بتمارة ومدن مغربية أخرى بدقة وتخطيط عال، دون شائبة، و دون وقوع وفيات أو إصابات بين قوات الأمن أو المشتبه بهم أو المارة، باستثناء إصابة ضابط شرطة.
ووفقًا لموقع وزارة الخارجية الأمريكية على الإنترنت، ” لازال المغرب يواجه تهديدات متفرقة، إلى حد كبير من خلايا إرهابية صغيرة ومستقلة، يزعم معظمها أنها مستوحاة من داعش أو تابعة لها”.
أشرف عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بنفسه على العملية الأمنية التي تمت في سرية تامة بمدينة تمارة والصخيرات وتيفلت وطنجة.
الحموشي سبق وأن التقى في 4 دجنبر 2019، بوزير الخارجية الأمريكي،مايك بومبيو، في الرباط لمناقشة مكافحة الإرهاب والتعاون في إنفاذ القانون.
ويؤكد تفكيك هذه الخلية التفوق المغربي في مكافحة التطرف والإرهاب. ويشير تقرير الخارجية الأمريكية لسنة 2019، الى أن السلطات المغربية اعتقلت أزيد من 125 شخصًا بزعم ارتباطهم بـ 25 خلية إرهابية مختلفة “في المراحل الأولى من التخطيط لهجمات” ضد المواقع السياحية والشخصيات العمومية والمباني العامة خلال سنة2019، وهو ما جنب المملكة تفجيرات إرهابية، اذ لم تتعرض البلاد لأي حوادث إرهابية في عام 2019.
وأشاد الكولونيل بالقوات الجوية الأمريكي، كريستوفر كارنس، Col. Christopher Karns المتحدث الرسمي باسم أفريكوم، بالقوات المغربية في مجال مكافحة الإرهاب.
وتابع قائلا :” في أي وقت يتم إضعاف أو تفكيك منظمة متطرفة عنيفة أو خلية إرهابية، فإن ذلك يزيد من الأمن والاستقرار وإمكانية تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا. لا يزال المغرب ملتزمًا بكونه رائدًا في مكافحة الإرهاب ورائدًا إقليميًا في مجال الأمن”.
وأضاف أن المغرب يقود تعزيز الأمن في باقي مناطق إفريقيا من خلال عمليات التدريب وحفظ السلام”، مبرزا أن “أمريكا تتمتع بعلاقة عسكرية ممتازة مع المغرب، وكل مرة يتم فيها تفكيك خلية إرهابية، فإنه المملكة المغربية تبطل الاجندات التخريبية للحركات المتطرفة”.
وأشار العقيد إلى أن داعش والقاعدة والشباب وبوكو حرام تعمل جميعها على الأراضي الأفريقية، مضيفا: “يجب احتواء طموحات هذه المجموعات، وإلا فقد تكون مكلفة بالنسبة لأفريقيا والولايات المتحدة وغيرهما”.
وتأتي عملية وحدة مكافحة الإرهاب في المغرب، عشية تخليد ذكرى أحداث 11 شتنبر 2001 بالولايات المتحدة الأمريكية.