دراسة جديدة تكشف سر مقاومة الأطفال لفيروس “كورونا”
منذ ظهور وباء كورونا، لاحظ الباحثون أن الأطفال يتمتعون بحصانة غير مفهومة ضد الفيروس التاجي المستجد، ويبدو أن الدراسة الجديدة التي أجراها مجموعة من باحثي جامعة ”ييل“ تكشف أن الأمر يعود إلى مناعة فطرية يتمتع بها الأطفال.
ووفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، وجد الباحثون في جامعة ييل وكلية ألبرت أينشتاين للطب أن البالغين الذين يصابون بالفيروس التاجي هم أكثر عرضة للوفاة من العدوى بـ 9 مرات مقارنة بالأطفال.
وحلل الباحثون عينات الدم والبلازما من كل من المرضى الأطفال والكبار من أجل الحصول على لمحة عن كيفية استجابة أجسامهم بشكل مختلف للعدوى.
وفي هذه العينات، اكتشفوا أن الأطفال لديهم مستويات أعلى من السيتوكين المناعي (بروتين سكري يستخدم في عمليات نقل الإشارة والتواصل ما بين الخلايا) بفضل الجهاز المناعي ”الفطري“.
وفي حين أن البالغين ينتجون المزيد من الأجسام المضادة والسيتوكين الناتجة عن نظام المناعة ”التكيفية“، إلا أنه يبدو أن الجهاز المناعي الفطري أقوى في مواجهة الفيروس التاجي.
وعلى الرغم من ارتفاع مستويات الأجسام المضادة، كافح البالغون أكثر ضد المرض حتى الآن.
وتوفر نتائج الدراسة فكرة عن سبب مقاومة الأطفال بشكل أفضل للفيروس التاجي مقارنة بكيفية تعاملهم مع الإنفلونزا وغيرها من فيروسات الجهاز التنفسي، وتلقي الضوء على سبب ميل كورونا إلى أن يكون أكثر اعتدالا لدى الأطفال من البالغين.
كما تكشف نتائج الدراسة أسلحة جديدة في الجهاز المناعي الفطري يمكن استخدامها لمكافحة الفيروس التاجي إضافة إلى الأجسام المضادة وجوانب الجهاز المناعي التكيفي الذي تستهدفه حاليا اللقاحات والأدوية قيد التطوير.
المصدر: الدار– مواقع الكترونية