أول مناظرة تلفزيونية مرتقبة بين ترامب وبايدن قبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية
تتجه أنظار عشرات الملايين من الأمريكيين مساء الثلاثاء إلى أول مناظرة تلفزيونية بين الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب وخصمه الديمقراطي جو بايدن في مدينة كليفلاند في ولاية أوهايو. وسيتواجه الخصمان على مدى 90 دقيقة في مناظرة يديرها الصحافي في قناة فوكس نيوز كريس والاس. ومن المتوقع أن تطفو على سطح المناظرة التلفزيونية عدة ملفات ساخنة من بينها كوفيد-19 والمحكمة العليا والقضايا العرقية فضلا عن التقرير الذي كشفته صحيفة نيويورك تايمز عن دفع ترامب لـ 750 دولارا فقط كضرائب على الدخل عام 2016 أي سنة توليه سدة الحكم في الولايات المتحدة.
بعد أشهر من تبادل الاتهامات، دقت ساعة المواجهة المباشرة بين دونالد ترامب وجو بايدن اللذين يلتقيان الثلاثاء في أول مناظرة متلفزة قبل 35 يوما من موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتتجه أنظار عشرات ملايين الأمريكيين على شاشاتهم لمتابعة هذه المناظرة الرئاسية الأولى بين المرشح الجمهوري الرئيس ترامب (74 عاما) ونائب الرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي بايدن (77 عاما).
ورغم أن أثرها على الانتخابات يبقى محدودا، فإن هذه اللقاءات غالبا ما ترتدي أهمية كبرى في الحملة الانتخابية منذ المناظرة الأولى التي جرت قبل 60 عاما في شيكاغو بين جون أف كينيدي وريتشارد نيكسون.
وفي كليفلاند في أوهايو، الولاية المهمة التي قد تنقلب نتائجها من معسكر إلى آخر، سيتواجه المرشحان على مدى 90 دقيقة في مناظرة يديرها الصحافي في فوكس نيوز كريس والاس، الشخصية المحترمة من الحزبين.
وبسبب انتشار وباء كوفيد-19 لن تتم أي مصافحة بين المرشحين في مستهل المناظرة التي ستبدأ عند الساعة 21,00 (1,00 ت غ الأربعاء) أمام جمهور محدود.
ويأمل ترامب الذي يتقدم عليه بايدن منذ أسابيع في استطلاعات الرأي في أمسية جيدة، أو في زلة كبرى من منافسه الديمقراطي لتحسين موقعه.
ومع اقتراب انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر، يتخوف أن يصبح أول رئيس للولايات المتحدة لا يعاد انتخابه منذ أكثر من ربع قرن (منذ هزيمة جورج دبليو بوش أمام بيل كلينتون عام 1992).
ومن المواضيع المطروحة في المناظرة كوفيد-19 والمحكمة العليا والاقتصاد والقضايا العرقية وأداء المرشحين وكذلك “نزاهة الانتخابات”.
لغة الجسد
وبعد المعلومات المدوية التي كشفتها صحيفة “نيويورك تايمز”، سيحتل إرث ترامب ووضعه الضريبي موقعا مهما أيضا في النقاشات التي قد تكون متفجرة.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” أفادت بأن الرئيس الملياردير دفع 750 دولارا فقط كضرائب على الدخل عام 2016، أي العام ذاته الذي فاز فيه في الانتخابات الرئاسية. ولهذا الكشف أهمية بالغة كون قضية إقرارات ترامب الضريبية كانت في صلب معركة حامية، بعد تخلي الرئيس الجمهوري عن التقاليد الرئاسية المعتمدة منذ السبعينات برفضه نشر عائداته الضريبية عكس كل أسلافه.
لكن عبارات كل من المرشحين ولغة الجسد ستكون موضع متابعة عن كثب.
ومنذ أسابيع، يهزأ ترامب من القدرات الجسدية والعقلية لبايدن ويطلق عليه اسم “جو النعسان” ويصفه بأنه دمية في يد “اليسار الراديكالي”.
والمرشحان يختلفان في كل شيء تقريبا. فترامب ترشح مرة واحدة للانتخابات عام 2016 وحقق أكبر مفاجأة في التاريخ السياسي الحديث بفوزه، فيما بايدن الذي شغل منصب سناتور ونائب رئيس يأمل في نجاح محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الابيض بعدما ترشح في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في 1998 و2008 بدون التمكن من الفوز بها.
ومن نقاط قوة الملياردير الجمهوري قدرته على إحداث مفاجآت وكسر المعايير وفرض قواعده الخاصة وأسلوبه الخاص.
يقول آرون كال الاستاذ في جامعة ميشيغان ومؤلف كتاب بعنوان “ديبايتينغ ذي دونالد” “إنه يخوض النقاش على طريقته، ليس هناك من وصفة لمواجهته”.
ومع اقتراب موعد المناظرة، طلب ترامب فحص منشطات لمنافسه الديمقراطي الذي رفض الإدلاء بأي تعليق الأحد.
ومن المرتقب تنظيم مناظرتين أخريين في 15 و22 أكتوبر على التوالي في ميامي بفلوريدا وناشفيل في تينيسي.
وسيتواجه نائب الرئيس الأمريكي الجمهوري مايك بنس مع المرشحة لمنصب نائب الرئيس من جانب الديمقراطيين كامالا هاريس في 7 أكتوبر في سولت لايك سيتي في ولاية يوتا.
المصدر: الدار– أف ب