قد يعاني بعض الأشخاص من برودة القدمين واليدين خلال فصل الشتاء، بفضل توجه الجسم إلى الحفاظ على تدفق الدم إلى أعضائه الحيوية لتدفئتها، ما يعيق وصوله إلى الأطراف ويسبب الإحساس بالبرودة.
إلى جانب ذلك، قد يرجع شعور البعض بالبرودة الشديدة في القدمين لأسباب طبية، وذلك عندما يكونون في حالة توتر شديد أو قلق.
إليك بعض الأسباب الشائعة للقدم الباردة والعلاجات المنزلية الفعالة.
زيادة التوتر أو القلق
تستجيب أجسامنا إلى الوضع الغريزي ”fight or flight“ أو ما يعرف بنظرية الكر والفر، وفيها يتم إطلاق هرمون الأدرينالين، استجابة لحالة إجهاد طارئة أو قلق عصبي أو خوف من شيء ما.
ويؤدي اندفاع الأدرينالين إلى تضييق الأوعية الدموية في الأطراف، ما يقلل من تدفق الدم إلى اليدين والقدمين، ويجعلها باردة.
في مثل هذه الحالات، قد يساعد الحد من التوتر والقلق في تقليل أعراض برودة القدمين.
ضعف الدورة الدموية
كثير ما يكون ضعف نظام الدورة الدموية دليلا على مشكلات صحية، وفي هذه الحالة قد يعاني الشخص من برودة اليدين والقدمين؛ بسبب عدم الحصول على ما يكفي من الدم لتغذية تلك الأطراف.
كما قد يؤدي نمط الحياة المريحة والجلوس طويلا إلى تقليل كمية الدم بالساقين ما يسبب تلك البرودة.
ولا يمكن إغفال دور التدخين وارتفاع الكوليسترول في الدم وبعض أمراض القلب أيضا في تقليل وصول الدم إلى هذه المناطق في الجسم.
فقر الدم
قد تؤدي الإصابة بفقر الدم إلى شعور بالبرودة في الأطراف، ويحدث ذلك عندما يعجز الجسم عن إنتاج خلايا دم حمراء كافية لحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم.
وتتنوع أسباب الإصابة بفقر الدم لتشمل نقص الحديد، وفيتامين B12، أو حمض الفوليك، أو أمراض الكلى المزمنة.
أمراض السكري والكبد أو الكلى
قد يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري إلى تضييق الشرايين، ما يقلل من إمدادات الدم إلى الأنسجة ويسبب برودة القدمين.
كما يمكن أن يؤدي ارتفاع السكر المستمر أيضا إلى تلف الأعصاب أو ما يعُرف بـ اعتلال الأعصاب السكري، ويمكن للإصابة بأمراض الكبد أو الكلى، والعدوى، والصدمات النفسية وقصور إفرازات الغدة الدرقية أن تؤدي جميعها أيضا إلى الإحساس ببرودة القدمين.
العلاجات المنزلية للحفاظ على قدميك دافئة
عليك أولا تحديد سبب برودة القدمين للحد من الأعراض، ثم بعد ذلك يمكن لبعض العلاجات المنزلية أن تحافظ على معدل حرارة قدميك، مثل الحركة المستمرة، وارتداء الجوارب، وكذلك حمامات القدم الدافئة.
المصدر: الدار– مواقع الكترونية