الجزائر: استئناف صلاة الجمعة بعد نحو ثمانية أشهر من المنع جراء تفشي فيروس كورونا
فتحت المساجد الجزائرية أبوابها مجددا أمام المصلين لأداء صلاة الجمعة بعد نحو ثمانية أشهر من المنع جراء تفشي فيروس كورونا، وفق مجموعة من الإجراءات الوقائية. وأعادت الجزائر تدريجيا فتح المساجد التي تتجاوز طاقة استيعابها ألف مصل منذ منتصف غشت مع تراجع تفشي وباء كوفيد-19. لكن حالات الإصابة بالوباء أخذت مجددا في الارتفاع. ويتحدث خبراء عن دخول البلاد موجة ثانية.
عاد المصلون في الجزائر إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة بعد نحو ثمانية أشهر على إغلاقها بسبب تفشي فيروس كورونا. وعلى غرار المتبع في بقية الصلوات، فُحصت درجة حرارة المصلين عند دخولهم الجامع كما جرى الحفاظ على التباعد الجسدي وكذلك وضع الكمامة الذي صار إلزاميا منذ 24 ماي.
وجلب كل مصلّ سجادته الخاصة أو أُعطيت له سجادة تستعمل مرة واحدة. وقال بوعلام حمديات (75 عاما) كان يتواجد أمام مسجد بشير الإبراهيمي في ضاحية برج البحري بالعاصمة الجزائر، “كنا حزينين دون صلاة الجمعة”. من جهته قال عمر حارم (60 عاما) إن “الأمور منظمة جيدا، جرى احترام التباعد، الحمد لله صلينا بلا مشاكل”.
واعتبر هذا الموظف المتقاعد أن التدابير المتبعة في هذا المسجد يجب أن تُطبّق بالحرص ذاته في كل الأماكن الأخرى خاصة “في المقاهي وأماكن العمل”.
وفتحت كذلك أبواب جامع الجزائر، ثالث أكبر مسجد في العالم، ليحتضن أول صلاة جمعة شارك فيها 10 آلاف مصلّ بعد نحو أسبوع من تدشينه، وفق ما أظهرت صور بثتها تلفزيونات محليّة.
وأعادت الجزائر تدريجيا فتح المساجد التي تتجاوز طاقة استيعابها ألف مصل منذ منتصف غشت على وقع تراجع تفشي وباء كوفيد-19.
لكن عقب أسابيع من الانخفاض البطيء، عاد عدد الإصابات للارتفاع في الجزائر التي لا تزال حدودها مغلقة. ويتحدث خبراء عن بدء موجة وبائية ثانية.
وسجلت في الإجمال نحو 61 ألف إصابة بينها 2024 وفاة منذ فبراير، وفق الأرقام الرسمية.
المصدر: الدار– أف ب