وزارة العدل الأمريكية تعين مدعيا مستقلا للتدقيق في تحقيق مولر بشأن التدخل الروسي في انتخابات 2016
أصدر وزير العدل الأمريكي وليام بار قرارا بتعيين المدعي العام جون دورهام محقّقا عدليا مستقلا للتحقيق مع المسؤولين عن “التحقيق الروسي” بمن فيهم المدّعي العام المستقلّ السابق روبرت مولر الذي ترأس فريق العمل في القضية. وصدر قرار بار في 19 أكتوبر الماضي لكنّه أبقاه طيّ الكتمان كي لا يؤثر على الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر وفاز بها المرشح الديمقراطي جو بايدن. وبهذا التعيين تضمن إدارة ترامب استمرار التحقيق في هذه القضية حتى بعد مغادرة الرئيس.
قالت وزارة العدل الأمريكية الثلاثاء إنّ الوزير وليام بار، المقرب من ترامب، عيّن مدّعيا عاما مستقلا للتحقيق في ما إذا كانت هناك جرائم أو مخالفات قد ارتكبت خلال التحقيق الذي جرى بين العامين 2016 و2018 بشأن تواطؤ محتمل بين موسكو وفريق الحملة الانتخابية لدونالد ترامب.
وكان وزير العدل وليام بار قد كلّف في أبريل 2019 المدّعي العام الفيدرالي جون دورهام التحقيق مع المسؤولين عن “التحقيق الروسي” بمن فيهم المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” جيمس كومي والمدّعي العام المستقلّ السابق روبرت مولر.
وبموجب هذا التكليف باشر دورهام تحقيقاته بصفته قاضي تحقيق فيدراليا يأتمر بأوامر وزير العدل، ما يعني أنّه بإمكان بار أو أي وزير عدل يخلفه أن يطلب وقف هذا التحقيق وإغلاق الملفّ.
والثلاثاء أعلنت وزارة العدل أنّ بار عيّن دورهام “مدّعيا عاما مستقلا” مكلّفا بهذه القضية، في خطوة تضمن استمرار التحقيق في هذه القضية حتى بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض.
وسيكون صعبا على إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، على الصعيد السياسي، أن تقيل هذا المحقّق أو تنهي عمله عندما تتولّى السلطة في 20 يناير المقبل.
وأصدر بار قرار تعيين دورهام محقّقا عدليا مستقلا في 19 أكتوبر، لكنّه أبقى هذا القرار طيّ الكتمان كي لا يؤثر، على ما يبدو، على الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر.
وبعد ما يقرب من عامين من التحقيق، فشل تحقيق مولر في إثبات حصول أيّ تواطؤ بين فريق حملة ترامب وروسيا. لكنّ التحقيق أظهر أنّ مقرّبين من ترامب أجروا اتّصالات عديدة مع وسطاء روس وأنّ موسكو تدخّلت في الحملة الرئاسية بقصد ترجيح كفّة المرشّح الجمهوري.
المصدر: الدار– أف ب