بسبب التحذير الأوروبي.. تدابير استثنائية لمراقبة حفاظات الأطفال بالمغرب

الدار/ هيام بحراوي

بعد الأبحاث الدولية التي أجريت على حفاظات الأطفال، والتحذير الأوروبي بشأن الأخطار المحتملة التي قد تسببها المواد "السامة" المكونة لبعض الأنواع، أعلنت وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي أنها اتخذت، منذ تاريخ 23 يناير الماضي، تدابير استثنائية تتعلق بمراقبة حفاظات الأطفال.

وأكدت الوزارة في بلاغ لها، توصل موقع "الدار" بنسخة منه، بأن مصالحها تعمل على أخذ عينات، بشكل منهجي ومنتظم، من كل عملية استيراد لحفاظات الأطفال بهدف إخضاعها للتحليل بالمختبرات المعتمدة للتأكد من مدى سلامتها، مشيرة في ذات البلاغ أن هذه المنتوجات تخضع لمسطرة مراقبة معززة منذ سنة 2004 من لدن مصالح مراقبة الوزارة، بالنظر إلى خصوصية مستعملي هذا النوع من المنتوجات.

وذكرت الوزارة أن حفاظات الأطفال خضعت، خلال سنة 2018، لـ 224 عملية مراقبة على مستوى السوق المحلية و479 عملية مراقبة عند الاستيراد، منها 48 عينة أ خضعت للتحليل بالمختبرات المعتمدة، مع تسجيل حالة واحدة لعدم المطابقة لمقتضيات القانون.

وأبرز البلاغ، أن هذه المراقبة المنهجية والمنتظمة، عند الاستيراد، والتي تنطبق على كافة عمليات استيراد حفاظات الأطفال، تتوخى فحص مدى مطابقة الحفاظات المستوردة للمواصفات الجاري بها العمل، وتحديد العلامات التجارية للحفاظات التي قد تنطوي على مخاطر صحية بالنسبة للأطفال.

كما أشار البلاغ إلى أن حفاظات الأطفال تخضع للمواصفة المغربية الإجبارية  الخاصة بالبضائع الموجهة للاستخدامات الصحية والمنزلية، والتي تمت مراجعتها خلال سنة 2017، لإدماج المتطلبات الدولية الجديدة المحددة في هذا الشأن.

وتستلزم هذه المواصفة، حسب الوزارة، مجموعة من الشروط على مستوى الخصوصيات الفيزيائية والكيميائية لمكونات حفاظات الأطفال ضمانا لجودة وسلامة هذه المنتوجات، بما فيها المتطلبات المتعلقة بالتكوين الليفي والشروط الخاصة بالمواد الخطيرة والمثيرة للحساسية، وبالخصوص القيم المسموح بها بالنسبة للأس الهيدروجيني (pH) ودرجة تركيز ملونات الأزويك والفورمالين والمعادن الثقيلة.

يشار أن آخر دراسة فيما يخص موضوع الحفاظات نشرتها الوكالة الفرنسية للصحة والسلامة الغذائية والبيئية والمهنية، والتي رصدت مجموعة مختلفة من المواد " السامة" في حفاضات أطفال بفرنسا.

ووفقا للدراسة، تشمل هذه المواد مادة بيوتيل فينيل ميثيل بروبيونال، التي تدخل في مستحضرات التجميل، وبعض الهيدروكربونات العطرية والجلايفوسات، وهو مبيد أعشاب شائع الاستخدام، وجميعها مواد لها مخاطر محتملة.