الولايات المتحدة: بايدن ينوي تسمية امرأة من السكان الأصليين لتولي وزارة الداخلية
نقلت وسائل إعلام أمريكية الخميس أنباء عن نية الرئيس المنتخب جو بايدن تسمية النائبة ديب هالاند لتولي وزارة الداخلية، وهي وزارة كبيرة مسؤولة بشكل خاص عن الموارد الطبيعية. وهالاند امرأة من السكان الأصليين لأمريكا متحدرة من قبيلة “لاغونا بويبلو”، وفي حال موافقة مجلس الشيوخ على تعيينها ستكون أول امرأة من الأمريكيين الأصليين تتولى منصبا رفيعا في إدارة البلاد. وتعكس هذه الخطوة التنوع الذي يرغب بايدن بإضفائه على إدارته المقبلة.
قالت وسائل إعلام أمريكية الخميس إن الرئيس المنتخب جو بايدن يعتزم تسليم حقيبة الداخلية، الوزارة الكبيرة المسؤولة خصوصا عن الموارد الطبيعية، إلى النائبة المتحدرة من السكان الأصليين للبلاد ديب هالاند، في خطوة من شأنها ترسيخ التنوع الذي يريد الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة إضفاءه على إدارته المقبلة.
وإذا ما صادق مجلس الشيوخ على تعيينها، ستصبح هالاند (60 عاما) أول امرأة من الأمريكيين الأصليين تتولى منصبا رفيعا في الإدارة الرئاسية.
وهالاند المتحدرة من قبيلة “لاغونا بويبلو” التي تقع أراضيها في ولاية نيو مكسيكو، ستتولى وزارة تدير خصوصا الموارد الطبيعية الهائلة للأراضي الاتحادية، مثل المتنزهات الوطنية والمحميات الهندية.
وستكون هذه الوزيرة مسؤولة أيضا عن تنفيذ أجندة بايدن الطموحة في مجال مكافحة التغير المناخي، لا سيما وأنه وعد بعدم منح تراخيص للتنقيب عن النفط أو الغاز بعد الآن في الأراضي الاتحادية.
وكانت عريضة يدعمها أكثر من 120 ممثلا قبليا ناشدت بايدن مؤخرا “صنع التاريخ” من خلال تعيين هالاند على رأس هذه الوزارة الأساسية بالنسبة إلى قبائل السكان الأصليين المعترف بها في الولايات المتحدة والبالغ عددها نحو 600 قبيلة.
وكانت هالاند إحدى امرأتين من السكان الأصليين تصلان إلى الكونغرس في 2018، وقد انتخبتا يومها عضوين في مجلس النواب.
وهالاند، الأم العزباء التي تغلبت على إدمان الكحول والتي اضطرت في مرحلة من حياتها للاعتماد على الإعانات الغذائية الحكومية، كانت واحدة من نساء عديدات ترشحن إلى الكونغرس اعتراضا على سياسات الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وفي تاريخ الولايات المتحدة خلت إدارات الرؤساء المتعاقبين بأسرهم من أي عضو من السكان الأصليين باستثناء إدارة الرئيس هربرت هوفر الذي حكم بين العامين 1929 و1933 وكان تشارلز كورتيس، المتحدر من الأمريكيين الأصليين، نائبا للرئيس.
ومن المتوقع أيضا أن يعين بايدن رجلا من أصول أفريقية هو مايكل ريغان على رأس الوكالة الأمريكية لحماية البيئة، وفقا لوسائل إعلام عدة من بينها صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست.
وريغان الذي يرأس منذ 2017 إدارة البيئة في ولاية كارولاينا الشمالية، كان مسؤولا لفترة طويلة عن قضايا تتعلق بنوعية الهواء في وكالة حماية البيئة في عهدي بيل كلينتون وجورج دبليو بوش.
ومنذ فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر تزايدت الدعوات لفتح الباب واسعا أمام أفراد من الأقليات لتولي مناصب رفيعة في إدارة الرئيس الديمقراطي الذي وعد بحكومة “تشبه أمريكا”.
والأربعاء تباهى بايدن بتشكيل “حكومة من محطمي الحواجز” وذلك خلال تقديمه بيت بوتيدجيج مرشحه لوزارة النقل في الإدارة المقبلة، والذي في حال تمت المصادقة على تعيينه سيكون أول وزير في تاريخ الولايات المتحدة يجاهر بمثليته الجنسية.
ونائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس هي أحد هذه الاختيارات التاريخية، باعتبارها أول امرأة وأول شخص أمريكي من أصل أفريقي أو آسيوي ينتخب لهذا المنصب.
وإلى جانبها هناك الجنرال المتقاعد لويد أوستن الذي سيكون أول وزير دفاع أمريكي من أصل أفريقي، وجانيت يلين التي ستكون أول امرأة تقود وزارة الخزانة، وكاثرين تاي التي ستكون أول امرأة من أصول آسيوية تتولى منصب ممثلة التجارة الأمريكية.
المصدر: الدار- أف ب