دخلوا في إضراب وطني… عمال “بريد المغرب” يطالبون بإنصافهم ويتهمون الإدارة بـ”التلكؤ” في تنفيذ مطالبهم
الدار / خاص
قال نور الدين سليك، الكاتب العام للجامعة الوطنية للبريد واللوجستيك وعضو الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، ان “عمال بريد المغرب، والبريدين والبريديات البنكيين والبنكيات، الذين يشتغلون في بريد بنك، يخوضون وقفة احتجاجية، طيلة ثلاثة أيام، ابتداء من اليوم الثلاثاء، احتجاجا على تنصل الإدارة من تعهداتها تجاه هذه الفئة”.
وأشار في حديث لموقع “الدار”، الى أن الاضراب الوطني كان ناجحا بامتياز بفضل اسهام الحركة النقابية البريدية بشكل موحد، أخوي، ومتكامل، ممثلة في القطاعات البريدية بكل من “الاتحاد المغربي للشغل”، و”الفيدرالية الديمقراطية للشغل”، و”الكونفدرالية الديمقراطية للشغل”.
وأوضح نور الدين سليك، أن “هذا الإضراب يندرج في إطار دفع إدارة بريد المغرب، لاحترام التزاماتها وتعهداتها تجاه الحركة النقابية، مؤكدا أن “نسبة نجاح الإضراب فاقت 96 في المائة، وكل مواقع الإنتاج مقفلة داخل بريد المغرب، وفرعه بريد بنك”.
وأشار نور الدين سليك، الى أن الحركة النقابية وصلت مع إدارة بريد المغرب، وفرعها البريد بنك الى توافق شمولي صلب قوي حول مضمون النظام الأساسي، الذين لم تحترم الإدارة أبرز بنوده”، مؤكدا أن ” هذا الاضراب وقفة احتجاجية من أجل إسماع صوت البريديين والبريديات السلطات العمومية، والحكومة المغربية وكل المؤسسات المعنية على الرغم من أن الظروف العصيبة التي تمر منها بلادنا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفييد 19”.
وأوضح الكاتب العام للجامعة الوطنية للبريد واللوجيستيك، أن تم تنظيم هذا الاضراب الوطني بشكل رمزي من خلال استدعاء بعض الاخوان من النقابات الثلاث بشكل رمزي، احتراما للإجراءات التي تم اتخاذها لاحتواء تفشي وباء كورونا”، مشيرا الى أن “السلطات أبأت الا أن تمنع هذه الوقفة، فتم الانضباط لقرارها احتراما للتدابير الاحترازية”.
ودعا النقابي بالاتحاد المغربي للشغل إدارة بريد المغرب، وفرعها بريد بنك، والسلطات المعنية الى فتح حوار جاد ومسؤول بمصداقية والعمل على ما تم التوافق بشأنه في الجلسات الحوارية، مؤكدا أن كل المطالب قوبلت بآذان صماء من قبل مسؤولين.
من جانبه اعتبر عبد الحميد الفاتحي، الكاتب العام للنقابة الوطنية لمجموعة بريد المغرب، للفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن هذه الوقفة الاحتجاجية لأطر ومستخدمي بريد المغرب، وبريد بنك هي تعبير عن سخط هذه الفئة على الأوضاع العامة التي يعيشونها.
وأشار الى أن “كل أطر ومستخدمي بريد المغرب، وفرعه بريد بنك يطالبون بالانتهاء من النظام الأساسي وملحقاته، والمشاكل التي طرحها، وكذا تفعيل الملف الاجتماعي فيما يتعلق بالأعمال الاجتماعية، وغيرها وكذلك ما يتعلق بالصحة والسلامة للبريدين”، مطالبا بضرورة التزام الإدارة بالزيادة كما أقرتها عدد من المؤسسات العمومية.
ودعا عبد الحميد الفاتحي، مسؤولي بريد المغرب الى التفاعل مع نضالات البريدين والبريديات، الذين يعتبرون من أكثر المستخدمين في المغرب، الذين يؤدون ثمن الإضراب منذ سنة 1996 والاقتطاعات قائمة أيام الاضراب، وبالتالي فهم لا يخوضون الإضراب إلا مكرهين و مرغمين”، على حد قوله.
من جهته، أكد محمد بوضاض، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبريد، أن “البريدين والبريديات داخل مجموعة بريد المغرب ينتظرون لحد الساعة ترقياتهم لسنتي 2018 و2019، كما أن هناك المطلب المتعلق بالحريات النقابية، حيث أغلقت المؤسسة كل أبواب الحوار، وهددت البريدين والبريديات باستفسارات، وإعفاءات المضربين.
وأشار الى أن إدارة مؤسسة بريد المغرب أقدمت على تنقيلات من أماكن العمل لمستخدمين ومستخدمات الى جانب الاقتطاع من الساعات الإضافية التي اشتغلوها طيلة الشهر بسبب خوضهم الإضرابات.
وذكر أن “لجنة التنسيق النقابية ستجتمع يوم الأحد المقبل لاتخاذ قرارات أخرى تصعيدية أخرى في شهر يناير 2021، داعيا المؤسسة الى الاحتكام الى العقل، لوضع حد لتوقف الآلة الإنتاجية على المستوى الوطني جراء الإضراب الوطني لبريدي وبريديات بنك المغرب، وفرعه بريد بنك”، مؤكدا أن “الإدارة تملصت من تعهداتها والتزاماتها التي تم التوافق بشأنها في الحوارات و الاتفاقات السابقة”.