منحت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، جائزة “زايد للأخوة الإنسانية” لعام 2021 لكل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والناشطة في مجال العمل المجتمعي والإنساني الفرنسية- المغربية لطيفة ابن زياتين.
وقالت اللجنة في بيان إن اختيار هيئة التحكيم لكل من غوتيريش والناشطة ابن زياتين للفوز بالجائزة يأتي “لما قدما من أعمال جليلة ومبادرات مؤثرة وفاعلة جاءت منسجمة مع القيم والمبادئ المنصوص عليها في وثيقة الأخوة الإنسانية والتي تعد المعيار الأساسي للجائزة”.
وأضاف المصدر ذاته أن غوتيريش “شرع منذ تولي مهام منصبه كأمين عام للأمم المتحدة في عام 2017 في العمل على إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها العالم وخاصة فيما يتعلق بالسلم والأمن العالميين، بالإضافة إلى مبادرته الأهم والأكثر تأثيرا خلال العام الماضي والتي جاءت تحت عنوان “حظر الحروب في سبيل مكافحة جائحة كورونا”، والتي حظيت باستجابة واسعة وثناء قادة العالم وعدد من المنظمات الدولية، وغير ذلك من المبادرات الإنسانية التي أطلقها وحرص على التركيز على الجوانب الإنسانية في جميع أعمال و مبادرات الأمم المتحدة”.
وأشارت اللجنة الى ان ابن زياتين تعد من “أكثر الشخصيات النشطة والمؤثرة في مجال مكافحة التشدد والتطرف حيث كرست حياتها لرفع الوعي تجاه التعصب الديني، وذلك في أعقاب مأساة فقدان ابنها عماد في هجوم إرهابي في عام 2012.
ومنذ ذلك الحين أضحت لطيفة ناشطة حقوق مدنية معروفة في فرنسا وخارجها، حيث تعمل مع العائلات والمجتمعات لحماية الشباب من الوقوع في فخ التطرف، والعمل على نشر السلام وثقافة الحوار والاحترام المتبادل”. وتنظم اللجنة العليا للأخوة الإنسانية مساء غد الخميس في موقع “صرح زايد المؤسس” بأبوظبي حفل تكريم الفائزين بالجائزة، والذي سي بث مباشرة عبر الإنترنت على الموقع الإلكتروني للجائزة.
تجدر الاشارة الى أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تأسست عام 2019 بالتزامن مع توقيع “وثيقة الأخوة الإنسانية” في أبوظبي، كأحد أهم مبادرات تنفيذ وثيقة الأخوة الإنسانية، وتهدف إلى الاحتفاء بالأشخاص أو المؤسسات التي تعمل على ترسيخ السلام والعيش المشترك وبناء جسور التواصل الثقافي والإنساني وطرح مبادرات عملية ناجحة ومؤثرة للتقريب بين المجتمعات على المدى الطويل.
وتسعى الجائزة إلى مواصلة البناء على الإرث الإنساني الزاخر للراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والقيم التي كرس حياته من أجلها.
المصدر: الدار- وم ع