لقاء هامشي قصير بين بايدن وسانشيز يكشف زيف ادعاءات تطرقه للأزمة مع المغرب
الدار- ترجمات
كشفت صحيفة “الباييس” الاسبانية، اليوم الاثنين، أن ” اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، بالرئيس الأمريكي، جون بايدن، على هامش قمة حلف الشمال الأطلسي ببروكسيل، دام لفترة وجيزة، مؤكدة أن ” اللقاء الرسمي لم يكن مبرمجا في أجندة بايدن”، وذلك بخلاف ما حاولت بعض الأبواق الإعلامية الموالية للنظام العسكري الجزائري، وجبهة “البوليساريو”، وكذا الاسبانية الترويج له من مغالطات طيلة الأيام الماضية.
وأشارت الصحيفة الى أن ” عدسات الكاميرا التقطت سانشيز، و بايدن وهما يمشيان بجانب بعضهم البعض، في أروقة مقر حلف الشمال الأطلسي في اتجاه الغرفة التي يُعقد فيها الاجتماع العام للحلف، مؤكدة أن ” سانشيز وبايدن لم يجلسا، بل استمرا في الحديث بضع دقائق فقط.
وعكس ما حاولت بعض الأبواق الإعلامية الترويج لها طيلة الأسابيع الماضية، من لقاء مرتقب بين سانشيز وبايدن لبحث تطورات الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، أكدت مصادر موثوقة لصحيفة “الباييس” أن ” هذا هو اللقاء الذي تم التخطيط له وأنه لن يكون هناك مقابلة رسمية بين سانشيز و جو بايدن، اليوم الاثنين”.
وأضافت صحيفة “الباييس” أن ” جون بادين وسانشيز أراد أرادا فقط تحية بعضهما البعض، واللقاء شخصيًا، في أول اتصال بينهما، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق، على أن توثق عدسات الكاميرات لقاءهما القصير كدليل على العلاقة الممتازة القائمة بين مدريد وواشنطن، دون أن تتم مناقشة أي ملفات، من بينها ملف الأزمة الدبلوماسية الراهنة بين الرباط ومدريد.
واعتبرت أن ” هذا اللقاء القصير جدا، يعد أول اتصال بين الزعيمين، اللذين لم يعرف كل منهما الآخر شخصيًا ولم يتحدثا منذ وصول الأمريكي إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي، مؤكدة أن ” بيدرو سانشيز، التقى صباح اليوم الاثنين، رسميًا في غرفة بسفارة المملكة المتحدة لدى الناتو، برئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في أول لقاء بينهما منذ مغادرة المملكة المتحدة لحظيرة الاتحاد الأوروبي، في يناير الماضي.
وناقش سانشيز و جونسون، في الاجتماع، الذي شارك فيه وزيرا الخارجية والدفاع، أرانشا غونزاليس لايا ومارغريتا روبليس، “اهتمامهم المشترك في تعميق التعاون الثنائي في مجالات مثل الأمن والدفاع”، بالإضافة إلى ذلك تم التأكيد على الحاجة إلى تعزيز الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وجبل طارق الذي من شأنه أن يلغي الضوابط عند البوابة ولا يزال معلقًا في المفاوضات.
كما عالج الوفدان أيضًا القضايا المتعلقة بمكافحة وباء كوفييد19، والتقدم المسجل في عملية التطعيم. ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الحكومة الاسبانية، كذلك الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
يشار الى أنه سبق لإذاعة“COPE” ، أن كشفت أن ” برنامج الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الى بروكسيل للمشاركة في قمة حلف الشمال الأطلسي، لا يتضمن أي إشارة لإمكانية لقائه رسميا برئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، لمناقشة الأزمة مع المغرب، كما حاولت الترويج لذلك وسائل اعلام اسبانية.