وزيرة الخارجية الاسبانية تواصل استفزاز المغاربة في قضية احتلال مدينتي سبتة ومليلية
الدار- خاص
تواصل “أرانشا غونزاليس لايا”، وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، صب الزيت على النار في العلاقات المغربية الإسبانية من خلال تقديم وقائع مغلوطة، وإصدار تعليقات غير ملائمة في عز أزمة دبلوماسية بين البلدين، وذلك نزولا عن رغبة أطرافا سياسية اسبانية مناوئة لمصالح المملكة، وعلى رأسها حزب “فوكس” اليميني المتطرف.
وفي هذا الصدد، قالت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية، اليوم الأربعاء بمجلس النواب، رداً على سؤال من أحد برلماني حزب “فوكس” اليميني المتطرف، إن “السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية المحتلتين “ليست مهددة، ولن تكون كذلك”.
و أشارت أرانشا غونزاليس لايا، إلى أن “سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين، “قضية دولة” يجب إزالتها من “اللعبة الحزبية”، مؤكدة أن ” الأمر يتطلب الاتحاد، خاصة فيما يتعلق بملفات الدولة، وسبتة ومليلية جزء منها”، مشيدة باعتبار الاتحاد الأوروبي المدينتين المحتلتين “حدود أوروبية”.
كما جددت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية رهان الحكومة الائتلافية اليسارية بقيادة بيدرو سانشيز، على “دبلوماسية سرية وفعالة” لحل الأزمة مع المغرب.
تصريحات لم ترق النائبة عن حزب “فوكس”، ماريا تيريزا لوبير، التي ردت على تصريحات وزيرة الخارجية قائلة :” لا نريد خطابات بعد الآن، نريد حقائق”، مضيفة أن “تدفق آلاف المغاربة يومي 17 و 18 ماي الماضي على مدينة سبتة كان بموافقة السلطات المغربية”، معتبرة ذلك “تهديدا واضحا”.
تصريحات وزيرة الخارجية الاسبانية حول احتلال سبتة ومليلية، التي يعتبرها مراقبون تجسيد لارتباك الحكومة الاسبانية في تدبيرها للأزمة الدبلوماسية مع المغرب، ليست بجديدة في واقع الأمر، اذ سارعت الى الرد على تصريحات سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، التي أكد فيها أن المغرب عازم على فتح ملف سبتة ومليلية المحتلتين مع الجارة الشمالية للمملكة.
تصريحات العثماني دفعت مارغريتا روبلز، وزيرة الدفاع الإسبانية، الى اطلاق تصريحات مستفزة، أكدت من خلالها أن “مدينتي سبتة ومليلية إسبانيتان بالكامل، تماما مثل مدريد أو سيوداد ريال؛ أو أية مدينة إسبانية أخرى”.
غير أن موقف المغرب كان واضحا، حيث أكدت سفيرة المملكة المغربية في مدريد، كريمة بنيعيش، خلال استدعائها من قبل الخارجية الإسبانية، أن موقف الرباط من سبتة ومليلية لم يتغير باعتبارهما مدينتين محتلتين”.