تقرير يستنكر اعتداءات عنصرية ضد مغاربة في اسبانيا ويطالب بتحقيقات معمقة

الدار- ترجمات
استنكر تقرير “مجلس القضاء على التمييز العنصري أو العرقي” المعروف اختصارا بـ” CEDRE، بشدة مقتل المهاجر المغربي، يونس بلال في 13 يونيو 2021، من قبل اثنين من المهاجرين “في مورسيا.
وأكدت الهيئة المستقلة، التابعة لأمانة الدولة للمساواة ومكافحة العنف ضد المرأة، أن ” الظروف المحيطة بهجومين الأولين تكشف دوافع عنصرية وكراهية الأجانب، في حين أن الدافع العنصري لازال موضوع تحقيق في الوفاة الثالثة.
واعتبر المجلس في تقريره أن ” هذه المعطيات، وغيرها من نفس الدوافع لا تطاق في مجتمع ديمقراطي مثل إسبانيا، المتعدد والمتنوع، حيث لا ينبغي أن يكون هناك مجال للسلوك القائم على التحيزات العنصرية وكره الأجانب” يضيف التقرير ذاته.
وأعرب ذات التقرير عن “قلقه إزاء ارتفاع حوادث التمييز والرفض والكراهية”، داعيا “وسائل الإعلام وممثلي الجمهور الى توخي الحذر بشكل خاص في تجنب الخطاب العنصري، أو الكراهية للأجانب الذي يؤثر على التعايش “في إسبانيا”.
كما شدد المجلس على الحاجة إلى إحراز تقدم في اعتماد سياسات عمومية فعالة لمكافحة التمييز والعنصرية والكراهية ضد الأجانب والمهاجرين”، مبرزا أن ” هذه السياسات “تهدف إلى القضاء على العنصرية وأشكال التعصب الأخرى ذات الصلة، وكذلك خطاب الكراهية والجرائم، و تروم تعزيز المساواة والتنوع العرقي” في إسبانيا.
ودعا تقرير الهيئة الاسبانية الى ضرورة ” التعامل مع التنوع باعتباره قيمة، من خلال مناقشة جادة وهادئة في سياق سياسي غير حزبي، والسعي إلى توافق بين القوى السياسية والاجتماعية المختلفة، بحيث لا تؤدي بأي شكل من الأشكال إلى حدوث صدامات أو عنف داخل المجتمع”.
كما شدد تقرير هيئة CEDRE على ضرورة اجراء تحقيق شامل وصارم في أحداث العنصرية التي استهدفت مهاجرين مغاربة في اسبانيا، في الآونة الأخيرة، بغية توضيح الحقائق وتحديد ما إذا كانت هناك دوافع عنصرية، وبالتالي تنزيل الجزاءات العقابية بالجناة”.
كما توصي الهيئة المذكورة، أيضًا “بالتزام المسؤولين عن التعليم الوطني في منطقة مورسيا، وبقية المجتمعات المستقلة، بـ “تقديم وتعزيز محتوى مناهض للعنصرية في الفصول الدراسية التي تعزز احترام التنوع والتعايش ومحاربة ظهور الأيديولوجيات التمييزية بين الشباب”.
وتأتي تحذيرات هيئة CEDRE إثر اعتداء متطرف إسباني على المهاجر المغربي ، يونس بلال، واغتياله رميا بالرصاص في مدينة مورسيا، وقبله مغاربة آخرين، من بينهم الياس الطاهري، و الميكانيكي، مؤمن قتيبي، الذي كان يشتغل في شركة بريمافريو.
وفي سياق متصل، تعرض مسجد في مدينة “مورسيا” جنوب شرقي إسبانيا لهجوم “عنصري”، بعد أقل من شهر على الاغتيال الوحشي لمسلم مغربي، في نفس المنطقة، حيث كتب المهاجمون على جدار المسجد، الذي يقع في منطقة “كابيزو دي توريس”، وتم افتتاحه عام 2018، عبارات منها “لا للإسلام”، و”أوقفوا الغزو”، و”سيادة إسبانيا لا يمكن التفاوض عليها”.