باحثة جامعية تكشف المستور: العسكر “عدو” الشعب الجزائري وجلالة الملك تصله رسائل من الجزائريين
الدار- المحجوب داسع
قالت لبنى الجود، أستاذة التواصل بجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش، ان “خطابات جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تجاه الجزائر كانت دوما مسالمة وراقية، لكن ردود فعل الاعلام الجزائري، والنظام العسكري، كانت تعاكس هذا التوجه الملكي”.
وأضاف الأستاذة لبنى الجود، التي كانت تتحدث، مساء اليوم الثلاثاء، في ندوة نظمها موقع “الدار” حول ” رد فعل الجزائر من الخطاب التاريخي والراقي للملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش المجيد”، أن السيد عمر هلال، سفير المغرب الدائم بالأمم المتحدة، أجاب وزير الخارجية الجزائري على استفزازاته، ليقوم رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة بمناوشات، مما خلف فزعا في صفوف الساسة بالجزائر”، مؤكدة أن ” جلالة الملك محمد السادس توجه أساسا الى الشعب الجزائري ليهدئ من روعه، ويؤكد لهم أن لا خوف عليهم”.
وأشارت الأستاذة بجامعة القاضي عياض الى أن ” خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش المجيد، بعثر أوراق النظام العسكري الجزائري، فكان رد فعل جد شرس من هذا النظام، ليتم شن حرب ضروس على المغرب من قبل جنرالات قصر “المرادية”.
وأكدت ذات المتحدثة أن “عقيدة النظام العسكري الجزائري تقوم على عداء تاريخي تجاه المغرب، يعتبره هذا النظام “منطقيا”، مشيرة الى أن ” النظام العسكري عمل على جعل المملكة المغربية بمثابة “عدو”، و “بعبع” في أعين الشعب الجزائري، في محاولة لإلهائه عن مشاكله الحقيقية، و لإرغامه على الرضوح للأمر الواقع، والسكوت، من خلال استراتيجية “التخويف”، و “التشكيك”، و “بث الفزع في نفوس الشعب الجزائري” تجاه المغرب”.
وتابعت الأستاذة لبنى جود، أن ” النظام العسكري الجزائري يحاول دغدغة، وتوظيف مشاعر الشعب الجزائري، لإيهامه بأن المغرب ملكا وشعبا “عدو”، وبأن المغرب لا يؤتمن جانبه”، معتبرة هذه الاستراتيجية “هروبا الى الأمام”، مبرزة أن ” النظام العسكري الجزائري يجهل أن “جلالة الملك محمد السادس تصله مناشدات من مواطنين جزائريين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، و منصة “اليوتوب”، من بينهم أمهات، ربات بيوت، ومواطنين عاديين”، إضافة الى رسائل توجه اليه في هذا الاطار”.
وأعربت الأستاذة بجامعة القاضي عياض بمراكش، عن أملها في أن يسير الشعب الجزائري بخطى حثيثة من أجل الانعتاق من حكم النظام العسكري، الذين حاولوا التخلص منه، لكن للأسف تم تسخير الاعلام الموالي لهذا النظام، كي يقوم ببث الرعب في الشعب الجزائري، وتخويفهم من عدو مجهول”، مبرزة أن ” العدو الحقيقي للشعب الجزائري هو حكامهم، ومسؤوليهم”.
وخلصت الأستاذة لبنى الجود، الى أن ” الجزائر بلد ترفل في خيرات طبيعية كبيرة، غير أنها تم نهبها من طرف جنرالات قصر “المرادية”، وضخها في أرصدة جبهة “البوليساريو” الانفصالية”، مؤكدة أن ” النظام العسكري عمد الى بث السموم في عقول الجزائريين عن طريق وسائل الاعلام، ومحاولة تنويمهم مغناطيسيا وتخويفهم من عدو مجهول قام النظام بصناعته”.