أخبار الدارسلايدر

اتهامات عسكر الجزائر للمغرب…سمفونية قديمة بألحان جديدة

الدار-خاص

في خطاب عدائي جديد من طرف النظام العسكري الجزائري، اتهم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، المغرب بدعم الحركات الانفصالية التي تهدد الأمن العام والوحدة الوطنية في الجزائر، وكذا، تقديم المساعدة لحركة “الماك” و”رشاد” في بلاغ مضلل مليء بالمغالطات و الأكاذيب.

وخلال ترؤسه، اجتماعا استثنائيا للمجلس الأعلى للأمن، خصص لتقييم الوضع العام للبلاد عقب الأحداث الأخيرة، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية، اتهم تبون الحركتين الإرهابيتين (الماك) و(رشاد) بإشعال الحرائق في منطقة “القبائل”، وكذا تورطهما في اغتيال جمال بن سماعين، حيث وجه اتهامات مباشرة إلى المملكة المغربية بـ”مواصلة الأعمال العدائية” ضد الجزائر.

وحسب بلاغ للرئاسة، فإن هاتين الحركتين تتلقاين الدعم من طرف المغرب، وهو ما استجوب “إعادة النظر في العلاقات مع المملكة” قد تصل الى قطع العلاقات مع تكثيف المراقبة الأمنية على الحدود مع المغرب.

تأتي هذه الاتهامات المستمرة من طرف النظام العسكري الجزائري ضد المغرب منذ حرب الرمال سنة 1963 والعصابة الحاكمة تروج لنفس الأغنية، و الاسطوانة المشروخة بألحان مختلفة حسب من يتزعم مافيا الجنرالات، في الوقت الذي بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية على إثر الحرائق التي اجتاحت غابات بعض الولايات شمال الجزائر ، مخلفة العديد من الضحايا، بل أبدت المملكة المغربية استعدادها لتقديم الدعم و المساندة لاطفاء الحرائق.

وقبل ذلك، كان الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المغرب لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تشهدها العديد من مناطق البلاد.

وبقدرما تؤكد هذه الاتهامات قمة الحقد الدفين للنظام العسكري الجزائري تجاه المغرب؛ بقدرما تجسد محاولات هذا النظام التغطية على جرائمه في حق الشعب الجزائري.

زر الذهاب إلى الأعلى