أخبار الدار

توشيح ديبلوماسي مغربي بوسام رئاسي من درجة “الصليب الأعظم”

تم بالعاصمة ليما توشيح سفير المغرب بالبيرو، يوسف بلا، بوسام "شمس البيرو" من درجة الصليب الأعظم، وهو أرفع وسام يسلمه البلد الجنوب أمريكي، منحه إياه الرئيس البيروفي، مارتين فيزكارا، تقديرا لجهوده في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتم توشيح الدبلوماسي المغربي خلال حفل رسمي أقيم، أول أمس الثلاثاء، بقصر توري تاغلي، مقر وزارة العلاقات الخارجية، ترأسه رئيس الدبلوماسية البيروفية، نيستور بوبوليثيو، وتميز بحضور العديد من السياسيين والمسؤولين البيروفيين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بليما، فضلا عن أكاديميين وإعلاميين وشخصيات أخرى من مجالات مختلفة.

وفي كلمة بالمناسبة، أشاد بوبوليثيو بالجهود التي بذلها بلا منذ تعيينه من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس سفيرا للمملكة بالبيرو من أجل الرقي بالعلاقات بين البلدين إلى مستويات ممتازة، مبرزا أن الدبلوماسي المغربي ساهم بشكل كبير في العمل على تعزيز مستوى العلاقات بين البلدين و الارتقاء بها لاسيما في شقها السياسي والدبلوماسي والثقافي.

وفي هذا الصدد، سلط المسؤول البيروفي الضوء على مختلف المبادرات والأنشطة التي قام بها السفير المغربي لتقوية العلاقات الثنائية لاسيما اجتماع المشاورات السياسية، الذي انعقد السنة الماضية بليما، ومشاركة المملكة في المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة البيروفية، وإقامة معارض فنية كمعرض "ألوان المغرب"، فضلا عن سلسلة من الأنشطة ذات البعد التضامني لفائدة الساكنة المتضررة من سوء الأحوال الجوية.

وأضاف الوزير أن هذه الأنشطة وغيرها ساهمت في التعريف بالثقافة والتقاليد المغربية بالبلد الجنوب أمريكي خاصة في مجالات الطبخ والموسيقى والأزياء.

ومن جانبه، قال بلا إن أواصر الصداقة القوية بين البيرو والمغرب بلغت ذروتها بزيارة الدولة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى ليما سنة 2004، والتي كانت أول زيارة يقوم بها رئيس دولة عربية وإفريقية إلى البلد الجنوب أمريكي.

وأضافت أن هذه العلاقات "لم تتوقف عن التطور منذ ذلك الحين ونحن اليوم سعداء جدا بوضعها الممتاز على مستوى التنسيق الحكومي بهدف تعزيز الحوار السياسي وتبادل الخبرات".

وفي السياق نفسه، أشاد السفير المغربي بالحوار القائم بين المغرب والبيرو المبني على القيم الثابتة، التي يدعمها البلدان على أساس تعزيز المبادئ الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان والنهوض بالتنمية البشرية والعدالة الاجتماعية.

وأكد أن هذا التعاون الثنائي المكثف أدى إلى تطابق قوي في المواقف بشأن القضايا الإقليمية والقارية والدولية سواء من خلال التنسيق بين البلدين في المنتديات متعددة الأطراف أو برنامج السلم والأمن العالمي أو قضايا محددة مثل الوضع في فنزويلا.

وأضاف أن المغرب، الذي ينشط بقوة في معظم آليات ومنتديات التعاون الإقليمي في أمريكا الجنوبية، يرغب بشكل دائم في تعزيز علاقاته مع البيرو والارتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية.

وخلص بلا إلى أن المغرب يشكل بالنسبة للبيرو جسرا ممتدا نحو القارة السمراء ومخاطبا داخل الاتحاد الإفريقي.

المصدر: الدار – وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى