أخبار الدارسلايدر

هذه حقيقة الفيديو المفبرك الذي حاول مروجوه اظهار رئيس الحكومة عزيز أخنوش في غفوة

الدار- خاص

حاولت صفحات مجهولة على شبكات التواصل الاجتماعي، ترويج فيديو مفبرك لإيهام المواطنين المغاربة بأن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، كان في غفوة خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة بمجلس النواب، أمس الاثنين.

الجهات التي تحرك هذه الصفحات تحاول بشتى الطرق فبركة مقاطع فيديو للنيل من رئيس الحكومة، ووزرائه تارة بادعاء عدم وجود تناسق وانسجام في الائتلاف الحكومي، و تارة بادعاء عزم الحكومة اتخاذ إجراءات “لاشعبية”، علما بأن الحكومة لم يمضي على تنصيبها سوى شهر وأيام معدودات لا تكفي البتة لتقييم عملها.

ويحاول مروجو مقطع الفيديو تغليط الرأي العام الوطني، وإظهار رئيس الحكومة كأنه غير مكترث بتعقيب النواب البرلمانيين، وهو ما يخالف الحقيقة، حيث أبان عزيز أخنوش، أمس الاثنين، عن تجاوب كبير مع ملاحظات وأسئلة البرلمانيين حول السياسات العمومية، عقب العرض الذي قدمه، و الذي حظي باشادة من طرف الفرق البرلمانية لكونه تضمن إجراءات ملموسة وواقعية ستسهم في النهوض بقطاعات الصحة والتشغيل والتعليم والاستثمار.

واذا كان من انتقادات يجب أن توجه اليوم الى الحكومة ورئيسها عزيز أخنوش، فينبغي أن تكون نابعة من رغبة أكيدة في تقييم عمل الحكومة، والدفع في اتجاه تجويده من خلال ملاحظات بناءة، وهادفة، عوض اختباء بعض الأطراف والجهات السياسية التي أدارت دفة الحكومة لولايتين حكوميتين، وراء صفحات مشبوهة للنيل من سمعة الحكومة، ورئيسها و الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية.

والنقاش السياسي ما بعد دستور 2011، و في ظل تطلع المغاربة الى مسار جديد من الثقة مع المؤسسات، وعلى رأسها مؤسسة رئاسة الحكومة، يقتضي من بعض الجهات والأطراف السياسية، القطع مع بعض الحسابات السياسوية التي تقتفي “زلات لسان” بعض الوزراء، أو حركاتهم في محاولة لعرقلة عمل الحكومة، وإظهار رئيسها، ووزرائها أمام المغاربة بمظهر غير مكترثين بهموم المغاربة، فالكلمة الفيصل قالها المغاربة في الانتخابات الأخيرة، حينما منحوا ثقتهم للأحزاب الثلاثة المشكلة للحكومة الحالية، والتي يتطلع إليها المغاربة لتحقيق تطلعاتهم والارتقاء بمستوى معيشهم اليومي.

وكان حريا بمروجي مقطع الفيديو المفبرك أن يناقشوا العرض الذي قدمه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس، و الدفع في اتجاه تجويد مضامينه بما يخدم مصلحة المغرب، والمغاربة، عوض البحث عن الهفوات اللسانية واللغوية والحركات ومحاولة تضخيمها، وفبركتها في مقاطع فيديو لخلق “البوز” السياسي، و حصد “اللايكات” على مواقع التواصل الاجتماعي.

ان الرهانات، والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية التي تواجه بلادنا اليوم، تقتضي من الجميع الانخراط الجاد والمسؤول في النقد البناء للعمل الحكومي، الذي يبقى أمرا مطلوبا ومرغوبا فيه من منطلق أن العملية الديمقراطية تنبني على أغلبية منسجمة و معارضة تقوم بدورها في النقد، والتقييم وإبداء الملاحظات البناءة و الهادفة، أما فبركة مقاطع الفيديو فهي تصرفات صبيانية عمرها قصير لا تتجاوز ساعات حتى تتبخر في الهواء.

زر الذهاب إلى الأعلى