أخبار دوليةسلايدر

الصين تدعو إلى إعطاء دفعة جديدة لتسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني

دعا قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، المجتمع الدولي إلى إعطاء دفعة جديدة لتسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وقال شوانغ، خلال اجتماع لمجلس الأمن حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، إن “قضية فلسطين موجودة على جدول أعمال الأمم المتحدة منذ 75 عاما. ويجب أن يجلب العام الجديد أملا جديدا للشعب الفلسطيني”، داعيا المجتمع الدولي إلى أن “يتصرف بحس أقوى من خلال اتخاذ إجراءات قوية لتعزيز التسوية الشاملة والعادلة والدائمة للقضية الفلسطينية”.

وحث على حشد كل الجهود لتعزيز السلام وتنفيذ حل الدولتين، مشددا على أن “حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق لحل القضية الفلسطينية. ويتعين على المجتمع الدولي التمسك بنهج موضوعي وعادل، وبذل المزيد الجهد من أجل استئناف الحوار بين الجانبين على أساس حل الدولتين”، وفق ما أورد الإعلام الصيني. وجدد شوانغ التأكيد بأن الصين “تؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة كاملة، وتدعم التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل والتنمية المشتركة بين الشعبين العربي واليهودي”، متعهدا بأن تواصل الصين العمل مع المجتمع الدولي من أجل تسوية القضية الفلسطينية مبكرا.

وأعرب عن أمله في أن “يغتنم الجانبان الاتصالات رفيعة المستوى الأخيرة كفرصة لبناء الثقة المتبادلة تدريجيا ومواصلة بناء الزخم. ونتوقع من الفصائل الفلسطينية تعزيز التضامن وتحقيق المصالحة الداخلية من خلال المشاورات والحوار وتشكيل موقف تفاوضي موحد”.

وذكر أن العام الماضي شهد تواصل الاضطرابات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وظل الوضع منذ بداية العام الجاري على الأرض متوترا ومثيرا للقلق، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى “التزام الهدوء وضبط النفس وتجنب القتال والعنف وتعزيز وقف إطلاق النار في غزة”.

وقال إنه “يتعين على إسرائيل بصفتها القوة المحتلة الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وضمان سلامة الناس في الأراضي المحتلة، والتحقيق في العنف ضد المدنيين الفلسطينيين، والحفاظ على الوضع الراهن التاريخي للأماكن المقدسة في القدس”.

كما دعا إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ووقف الأنشطة الاستيطانية، قائلا إن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية استمرت في التوسع في عام 2021، وكان عدد المنازل الفلسطينية المهدمة هو الأعلى منذ عام 2016.

وأشار إلى أن الأنشطة الاستيطانية تنتهك القانون الدولي، وقال إن “الصين تحث إسرائيل على وقف هدم منازل الفلسطينيين، ووقف إجلاء الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات”.

كما أعرب عن قلق الصين إزاء إعلان إسرائيل الأخير استثمار أكثر من 300 مليون دولار في بناء المستوطنات في الجولان، مؤكدا أن المجتمع الدولي “يعترف بسيادة سوريا على الجولان وعلى إسرائيل وقف الأنشطة الاستيطانية التي قد تؤدي إلى التوترات”.

زر الذهاب إلى الأعلى