أخبار الدارسلايدر

جون أفريك: الانشقاقات محتدمة داخل البوليساريو وقاداتها ينهجون سياسة “الهروب إلى الأمام” ضد الأمم المتحدة

الدار- ترجمة بتصرف

أكدت الأسبوعية الفرنسية “جون أفريك” أن ” ميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية تنهج سياسة الهروب الى الأمام، من خلال تمسكها بـ”وهم الانفصال”، وذلك خلال زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، الى تندوف، رغم أن مجلس الأمن الدولي تجاوز مطلب الجبهة الوهمية القاضي بالانفصال”.

وأبرزت “جون أفريك”، في مقال تحليلي موسوم بعنوان “الصحراء: البوليساريو والهروب الكبير الى الأمام”، أن ” قادة الكيان الوهمي يواجهون، في الوقت الراهن، موقفا صعبا للغاية، بسبب عدم اتفاقهم على موقف رسمي تجاه الأمم المتحدة، حيث يحاولون ابتزاز المبعوث الأممي الجديد بمطالب تعجيزية ورجعية عفا عنها الزمن”.

وأشار ذات المصدر الى أن ” الموقف الأخير للجبهة من زيارة المبعوث الأممي الجديد الى المنطقة، يؤكد على أن حالة النشاز، و الخلافات الحادة، تسود صفوف جبهة البوليساريو”، مؤكدا بأن ” الزيارة التي قام بها المبعوث ستافان دي ميستورا، إلى مخيمات الذل والعار بتندوف يومي 15 و 16 يناير، أسهمت في زرع بذور الخلاف داخل الكيان الوهمي”.

وأضافت الأسبوعية الفرنسية أن ” سيدي محمد عمار، ممثل جبهة “البوليساريو” لدى الأمم المتحدة، والمنسق مع بعثة “المينورسو”، استبق زيارة ستافان دي ميستورا، بعقد مؤتمر صحافي، يوم 14 يناير الجاري، أكد فيه رفض الجبهة لخيار الاستفتاء”.

وأوضحت “جون أفريك” أن تشبت الجبهة الانفصالية بما تسميه بـ”حق الشعب الصحراوي في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل المشروعة”، يؤكد بأن ” الجبهة هي من خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة1991، كما أن ما يعزز هذا الموقف، هو تصريح ممثل الكيان الوهمي، لدى الأمم المتحدة بأن ” الجبهة من حقها الكفاح المسلح، ومستعدة دائمًا للقتال العسكري”.

وشددت الأسبوعية الفرنسية أن ” موقف ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، سيدي محمد عمار، الداعي الى “الانفصال”، و ” الكفاح المسلح”، يناقض موقف عبد القادر طالب عمر، ممثل البوليساريو لدى النظام العسكري الجزائري، الذي أشاد من جانبه بمزايا خيار الاستفتاء، معتبرا إياه ” حلا وحيدا ومرجحا لحل كل المشاكل”، كما أن الأمين العام للكيان الوهمي، إبراهيم غالي، لعب من جانبه، لعبة الموازنة، ضد ستافان دي ميستورا، خلال زيارته الأخيرة الى مخيمات المحتجزين بتندوف يوم 16 يناير الجاري، وهي كلها معطيات، تؤكد، بحسب أسبوعية “جون أفريك”، بأن ” جبهة البوليساريو تنهج سياسة الهروب الى الأمام، وتتمسك بالوهم، في ظل احتدام الخلافات بين قياداتها”.

زر الذهاب إلى الأعلى