أخبار الدار

أرسلان: لا نقيم مساجد في بيوتنا..وأعضاء العدل والإحسان يحاربون في أرزاقهم-فيديو (1/3)

الدار/ حاورته: مريم بوتوراوت- تصوير: ياسين جابر وعصام مهروج

أكد فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان على أن هذه الأخيرة لا تسعى إلى "ترويج خطاب المظلومية" عند الحديث عن استهدافها، مشددا في هذا الجزء الأول من حواره مع "الدار"، على أن لها ملفات وقضايا تثبت تعرضها ل"التضييق"، الذي يبدو بحسب في عدة مظاهر من ضمنها تشميع البيوت.
 

•أثير الكثير من الجدل أخيرا حول تشميع بيوت أعضاء لجماعة العدل والإحسان، كيف تقرؤون تكرر هذه الحالات؟

التشميع هو حلقة ضمن سلسلة من المضايقات التي تعرضت لها جماعة العدل والإحسان والتي يتعرض لها كل الناس المعارضين في البلاد، لا يمكن أن نفصل التشميع عن اعفاءات الأطر وعلى ترسيب الأعضاء والمضايقات في الأرزاق والسجون التي يتعرض لها الأعضاء على رأسهم عمر محب واعتقلوا أيضا عضوا آخر في نفس القضية الأسبوع الماضي، وهو ما ينضاف إلى الحصار في الإعلام.

تشميع البيوت حلقة ضمن حلقات التضييق ومحاولة الإخضاع للجماعة. التشميع جاء في هذا السياق، هذه الوتيرة ارتفعت لأن الظرف الدولي والاقليمي يساعد على ذلك، لكن مشروع العدل والإحسان يحمله الناس في قلوبهم، اذن يجب تشميع كل شخص يؤمن بالعدل والإحسان.

من يريد أن يحاصر العدل والإحسان له حل واحد هو يطبق العدالة والعدل وتمكين المواطنين من حقوقهم، أما طالما هذا غير متوفر فتشميع البيوت لن يكون له أثر. ما يهون من هذا أنه العدل والإحسان ليست وحدها المستهدفة، هناك أحزاب ونقابات وصحافيين وفنانين وحركات اجتماعية، فالمصيبة عمت، وإذا عمت هانت. والتعاطف الآن تلقائي لأن الظلم الممارس معروف.

•لكن ما يتم انتقادكم بسببه هو "تحويل" بيوت سكنية إلى مساجد، مع ما يحمله ذلك من مخاطر محتملة لكون البيوت ليس فيها احتياطات لحالات الطوارئ وقد تشكل خطرا على المتواجدين فيها، ما تعليقكم على ذلك؟

السلطة بقينا فيها وخافت لا يطيح علينا شي حيط بغات غي المصلحة ديالنا، السلطة عندما تتخذ قرارا تنفذه ثم تبحث عن غطاء قانوني، إلا أن هذا الغطاء مثقوب ومخرب، ولم يستطع تغطية الموضوع.

عندما نتكلم عن مساجد هل هذه مساجد؟ المسجد له شروط ويكون يتوفر على صومعة والأذان وتقام فيه صلوات خمس وفيه الإمام الراتب ومجموعة من العناصر التي لا تنطبق على هذه البيوت.

هل لا تتوفر الإدارات الآن على مساجد؟ هل تخضع تلك المساجد لشروط وزارة الأوقاف؟ الأمر يتعلق بأناس يؤدون صلواتهم بعد وصول وقت الصلاة، هل هؤلاء الناس سيكفيهم مرحاضا واحدا أو أنه نوفر لهم مراحيض متعددة للوضوء عند دخول وقت الصلاة…هل إذا توفرت هذه الأمور فإن الأمر يتعلق بمسجد كالمساجد الأخرى؟

أنا إذا كان عندي ضيوف كثر في بيتي، هل ليس من حق هؤلاء الناس أن يؤدوا الصلاة و"نفرش ليهم" أمكنة مناسبة؟ أليس من حقي أن أوفر لهم مراحيض كافية؟ هذا إلى جانب كون أداء الصلاة يتم عندما يكون هناك ضيوف، ما دون ذلك فلا يكون هناك أي شيء.

إلى ذلك، هذه الأمور موجودة منذ نشأتنا منذ أربعين سنة، عاد دابا بان؟ وفي نفس الوقت وفي نفس الساعة في مدن متعددة؟ إذن تهمة الانخراط فيها مضيعة للوقت.

•لكن قد يفهم من كلامكم أن هذه البيوت مخصصة لأغراض غير سكنية، فكل المواطنين يأتيهم ضيوف لكن لا يبنون خمسة مراحيض أو يخصصون قبوا للصلاة… 

الضيوف لا أعني بهم العائلة فقط، بل أصدقاء وناس يؤمنون بما أفعل، نجتمع ونتناقش في قضايا وأمور تتعلق بما نفعله، إذن يمكن أن يكون في ضيافتي عشرين أو ثلاثين أوأربعين شخصا، لكن هذه اجتماعات مغلقة وليست مفتوحة للعموم، هي اجتماعات خاصة.

إذا كان الأمر يتعلق بزيارات لا تكون متكررة يمكن أن أتجاوز، لكن عندما يتعلق الأمر بزيارات تتكرر أسبوعيا أو كل أسبوعين أو مرة في الشهر  فمن حقي أن أتوفر على مرافق تناسب أنشطتي، كما هو الحال بالنسبة لأناس آخرين من خلفيات أخرى ويقومون بأنشطة مماثلة، لو أنه كان كيجيو عندنا ناس طريقة صوفية لن يتم التعامل معنا بهذه الطريقة.
المسألة لا تتعلق بشكل البيت وطريقة تأثيته، بقدر ما أنها تتعلق بكيان سياسي معارض نريد أن نضايقه ونبحث عن غطاءلهذا الأمر.

•هل اتخذتم أي خطوات قانونية في ملف البيوت المشمعة مؤخرا؟

نحن بصدد ذلك، لكن مع الأسف الإشارات التي جاءت في التعامل مع قضية البيت المشمع بوجدة غير مشجعة مع الأسف، تم رفض طلباتنا المتعلقة بقرارات القايد والعامل، مع أن كل العناصر في صالحنا، اذن هذه إشارات غير مشجعة، لكن ليس لدينا خيار إلا أن نذهب إلى القضاء ونسلك هذه المساطر، ونتمنى أن ينصفنا القضاء. قد يكون القضاء مسيسا، لكن هناك مجموعة من القضاة ذوي المبادئ والقيم.

•من بين محطات مواجهتكم مع السلطات ملف الاعتكاف في شهر رمضان، لماذا لا تقومون بطلب التراخيص اللازمة؟

نحن لسنا في مواجهة مع الدولة، الدولة تواجهنا نحن لسنا في صراع مع أحد. وبالنسبة للاعتكاف نحن نطلب التراخيص اللازمة من مندوبيات وزارة الأوقاف ونقوم بجميع الإجراءات اللازمة، فإما نتعرض للمنع من البداية أو نحصل على تراخيص ومن ثمة يتم منعنا، أو لا نأخذ نحن المبادرة ونقصد مساجد فيها معتكفون آخرون، وندخل معهم. لا يعوزنا أن نتقدم بطلبات، إذا كنت مرفوضا فأنت مرفوض.
 
•تحدثتم عن التضييق في الأرزاق وأن أطرا من الجماعة يتعرضون ل"مضايقات"، كيف تتأكدون أن الأمر يتعلق بمضايقات وليس بغياب الكفاءة، خصوص وأن هناك من يتهمكم بترويج خطاب "المظلومية"؟
 
نحن نتحدث عن هذه الملفات في قضايا السلطة بنفسها تصرح لنا فيها بأن الأمر يتعلق بالانتماء للجماعة، مثلا أخ يتوفر على رخصة سيارة أجرة ويتم سحبها منه ويصرحون له بأن السبب هو انتماؤه للعدل والإحسان.

هل اعفاء الأطر من المسؤوليات يتم لأنهم لم يشتغلوا جيدا؟ هناك شهادات العاملين معهم بحسن السيرة والعمل، هذا علاوة على أن الأمر يأتي متواترا وفي نفس الوقت في بعض الأحيان، اذن يظهر أن "القضية مخدومة" وليست بريئة. كذلك في المباريات، بمعنى هناك توصية واضحة بالتضييق على أعضاء العدل والإحسان، وهو الأمر الذي يمتد حتى لجمعيات الأحياء لا تحصل على الترخيص إذا كان في عضوية مكتبها شخص من العدل والإحسان.

أعتقد أن هذه ممارسات فيها نوع من البلادة، لأنها تزيد من التعاطف مع من يتعرضون لها، ويظهر أنه مظلوم وتزيده شعبية وتعاطفا من طرف الناس. نحن لا نريد المظلومية من أحل المظلومية، لدينا ملفات حقيقية ومحاكمات وممارسات حقيقية والتي لا يمكن أن تغيب عن أحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى