تونس..خبراء يشيدون بالتجربة المغربية في تعزيز الحوار بين الأديان ومحاربة التطرف
الدار- تونس
أشاد خبراء عرب بالتجربة المغربية في مجال التسامح، و تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، ومحاربة التطرف العنيف، وذلك خلال فعاليات النسخة الأولى لبرنامج زمالة ” الصحافة للحوار” في المنطقة العربية، التي أطلقها مركز الملك عبد الله ابن عبد العزيز لحوار الأديان والثقافات “كايسييد” بتونس العاصمة لفائدة 28 صحافيًّا من 12 دولة عربية.
وفي هذا الصدد، أكد وسييم حداد، مدير برامج المنطقة العربية بمركز “كايسييد” في تصريح حصري لموقع “الدار”، أن ” بناء الشراكات والتنسيق بين المؤسسات الدينية في المنطقة العربية بات حاجة قصوى لمواجهة التحديات الصعبة التي يمر منها العالم، و المنطقة العربية بشكل خاص”.
وأوضح وسيم حداد أن ” مركز كايسييد قام بعدد من المشاورات في عام 2017 لإطلاق منصة الحوار، و التعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية في العالم العربي، مشيرا في هذا الصدد الى أن ” الرابطة المحمدية للعلماء تعتبر عضوا مؤسسا لهذه المنصة”.
وأبرز ذات المتحدث أن ” هذه المنصة ستتيح تبادل الخبرات والتجارب الفضلى بين الدول العربية لتشكيل مظلة تدعم قضايا الحوار، ومواجهة خطابات الكراهية والتطرف”، مشيدا بالتجربة المغربية في مجال محاربة التطرف وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات”.
وأضاف وسيم حداد في هذا الصدد :” أعتقد أن المغرب لديه باع طويل في مجال تعزيز الحوار بين الأديان، ومحاربة خطابات الكراهية والتطرف بالنظر الى التنوع الموجود في المملكة المغربية، مؤكدا أن ” التجربة المغربية خصوصا بوجود الطائفة اليهودية يمكن أيضا أن تسهم في تعزيز الحوار، وبناء خبرات جديدة للحوار المسيحي- الاسلامي”.
من جانبه، أشاد عفيف الصبابطي، مدير المعهد الأعلى للشريعة التابع لوزارة الشؤون الدينية بتونس، في حديث لموقع “الدار”، بالتجربة المغربية في مجال تعزيز الحوار بين الأديان، ومحاربة خطابات الكراهية والتطرف”، مؤكدا بأنها ” تجربة رائدة تسهم بشكل كبير في نشر قيم السلام، و التسامح، والمحبة والتعاون، والتعايش بين الأديان”.
وأشار عفيف الصبابطي الى أن ” التجربة المغربية تظل تجربة ثرية ينبغي الاستفادة منها من أجل تطوير الاعلام الديني في كافة بلدان العالم العربي والإسلامي”، مشددا على ضرورة التعاون بين المؤسسات الدينية ووسائل الاعلام لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات من خلال الاستفادة من التجربة المغربية الفضلى بهذا الخصوص”.
وأطلق مركز الحوار العالمي (كايسيد)، الخميس 17 فبراير الجاري، من العاصمة تونس، النسخة الأولى من برنامج زمالة الصحافة في المنطقة العربية، الهادف إلى دعم نحو 25 إعلاميًا متمرسًا وتوجيههم نحو تعزيز القيم الصحفية التي تتوخّى الدقة والإنصاف والموضوعية، وتحترم التنوع العرقي والديني.
ويرمي هذا البرنامج، وفقا لمركز “كايسييد العالمي”، إلى معالجة حالات تغطية بعض وسائل الإعلام غير المهنية للقضايا الدينية والعرقية والنزاعات في المنطقة على مدى السنوات الماضية، والتي أدت إلى تنامي خطاب الكراهية وتأجيج المشاعر العدوانية بين أفراد هذه المجتمعات.
وقد أثمرت شراكة مركز “كايسييد” العالمي، مع منظمة “الإعلام عبر التعاون وفي التحول” عن إنشاء برنامج “إعلام من أجل السلام”، المكون من جزأين: زمالة الصحافة للحوار ومنتدى السياسات الإعلامية، وكذلك إنتاج محتوىً صحفي نموذجي وملتزمٍ يخدم القضايا متعددة الأديان في المستقبل. وسيحظى المشاركون في البرنامج بفرصة المشاركة في هذا المنتدى.