أخبار الدارسلايدر

أخنوش يدعو الى تكثيف التنسيق الأمني بين المغرب وموريتانيا لمواجهة الاتجار في البشر والمخدرات والإرهاب

الدار- المحجوب داسع

أشاد رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الجمعة بالرباط، بأواصر المحبة والأخوة الصادقة والراسخة، التي تجمع بين المغرب وموريتانيا، الجارين الشقيقين، والتي تحظى بالرعاية الكريمة لقائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخيه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني”، داعيا الى تكثيف التنسيق الأمني بين البلدين والتعاون في كافة المجالات المرتبطة بالتنمية، وذلك من أجل مواجهة المخاطر التي تحدق بأمن المنطقة والمرتبطة بالهجرة غير الشرعية والاتجار في البشـر وفي المخدرات والإرهاب، وذلك باعتماد مقاربة شمولية تجمع بين البعدين الأمني والاجتماعي”.

وأكد السيد عزيز أخنوش، في كلمة خلال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية – الموريتانية، أن ” هذه الدورة تشكل بالتأكيد حلقة أخرى في المسيرة المتميزة للعلاقات الثنائية بين الرباط ونواكشوط”، منوها بالدينامية الإيجابية التي أضحت تعرفها هذه العلاقات وما يكتنفها من رغبة متزايدة في تعزيز مساراتها وتطويرها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين”.

وأشار السيد رئيس الحكومة الى أن ” انعقاد هذه الدورة يعتبر فرصة سانحة لاستعراض وتقييم حصيلة التعاون بين المغرب وموريتانيا في مختلف المجالات، سواء منها السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية، ويشكل في نفس الوقت، مناسبة للتفكير سويا في بلورة الأساليب الكفيلة بإرساء شراكات فاعلة، في أفق تحقيق الاستغلال الأمثل للإمكانيات الاقتصادية بالبلدين”.

وأضاف السيد عزيز أخنوش أن ” المغرب تمكن، والحمد لله، خلال هذه السنوات الأخيرة، من إرساء إطار قانوني غني ومتنوع لتعاون ثنائي في العديد من المجالات”، منوها في هذا الصدد، بالدينامية التي تعرفها علاقات التعاون الثنائي، والتي تمت ترجمتها من خلال رفع وتيرة تبادل الزيارات والخبرات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وكذا الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية المزمع توقيعها خلال هذه الدورة”.

وفي هذا الإطار، دعا السيد رئيس الحكومة إلى انخراط أكبر للفاعلين الاقتصاديين والقطاع الخاص بالبلدين في تنشيط التعاون الاقتصادي عموما وتنمية التبادل التجاري بين البلدين للوصول إلى مشاريع استثمارية مشتركة تعود بالنفع على الجانبين، وإقامة مشاريع إنتاجية مربحة وشراكات ذات بعد إستراتيجي، تكون نموذجا للتعاون جنوب – جنوب”.

كما أوضح السيد عزيز أخنوش بأن ” روابط المغرب وموريتانيا على المستوى الروحي والثقافي قوية نتيجة الثوابت الدينية المشتركة والمتمثلة في المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف والطرق الصوفية التيجانية والقادرية والشاذلية”، مبرزا بأن ” الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة تأتي في مقدمة الدول الإفريقية التي يستفيد طلبتها من المنح الدراسية والمقاعد البيداغوجية في مختلف جامعات المغرب ومعاهده العليا.

وتابع السيد رئيس الحكومة بان ” انعقاد هذه الدورة يأتي في ظل متغيرات إقليمية عميقة وتحولات دولية كبيرة، وتحديات أمنية باتت تفرض نفسها على دول المنطقة، الشيء الذي يستوجب تكثيف التنسيق الأمني بين البلدين والتعاون في كافة المجالات المرتبطة بالتنمية، وذلك من أجل مواجهة المخاطر التي تحدق بأمن المنطقة والمرتبطة بالهجرة غير الشرعية والاتجار في البشـر وفي المخدرات والإرهاب، وذلك باعتماد مقاربة شمولية تجمع بين البعدين الأمني والاجتماعي.

وأبرز السيد عزيز أخنوش أن ” المملكة المغربية، تؤكد في هذا السياق، على أهمية توفير الدعم المالي واللوجيستي للمنظمات الجهوية المعنية، خاصة تجمع دول الساحل والصحراء (CEN-SAD) ومجموعة دول الساحل الخمسة (G5 Sahel).

وأضاف السيد رئيس الحكومة :” فعلى المستوى القاري، وإذ تسترشد المملكة المغربية بالتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وبرؤيته لإفريقيا المزدهرة والمتحررة والماسكة بزمام أمورها، فإنها توكد على أهمية استكمال الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي وتنمية سياسته في أبعادها الروحية والتنموية والاقتصادية تعزيزا لعلاقات متوازنة أساسها التعاون والتضامن في مواجهة التحديات.

وخلص السيد عزيز أخنوش قائلا :” ولي اليقين أن ما يتحلى به بلدانا من إرادة جماعية وما يحذونا من رغبة صادقة سيمكننا بعون الله وقوته من كسب الرهان ورفع التحديات وتحقيق الغرض الهادف إلى الرقي بمستويات علاقاتنا المتميزة في شتى المجالات”.

زر الذهاب إلى الأعلى