المواطنسلايدر

الصويرة تحتفل بنسائها وتحتفي بالتراث النسائي

تم، أمس السبت، بالصويرة، تنظيم حفل على شرف وجوه نسائية، طبعت الساحة المحلية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

ويأتي هذا الحفل، الذي تميز بحضور مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، السيد أندري أزولاي، وعامل الإقليم، السيد عادل المالكي، ورئيسي المجلسين الإقليمي والجماعي للصويرة، ومنتخبين، وكذا فاعلين آخرين، في إطار الدورة الثالثة (من 10 إلى 13 مارس) لملتقى التراث النسائي للمرأة الصويرية، الذي تنظمه جمعية أجيال للتربية والثقافة، تحت شعار “المساواة اليوم لأجل مستقبل مستدام”.

وهكذا، تم تخصيص تكريم متميز لست نساء، هن السيدة أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، والسيدة فتيحة لهلالي، نائبة رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة لمراكش – آسفي، والدكتورة محاسن رياضي، الطبيبة بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالصويرة، والسيدة حياة البوشيتي، التي كانت قد فازت بجائزة أفضل طابق عربي في المسابقة التي نظمت بالعاصمة الأردنية عمان، والسيدة سناء أمالوز، مديرة المركب السوسيو – مهني بجماعة أكرض، والسيدة هند النايرة، وهي فنانة شابة (كناوة).

وقال رئيس جمعية أجيال للتربية والثقافة، عبد الجليل لكميري، في كلمة بالمناسبة، إن هذا الموعد السنوي، المنظم بشراكة مع المجلسين الإقليمي والجماعي للصويرة، وكذا عمالة الإقليم، يشكل مبادرة تسعى إلى الاحتفاء بالتراث النسائي بمختلف جوانبه، التي تعكس غنى تاريخ مدينة الصويرة.

وأوضح أنه ومن خلال هذه التظاهرة، تطمح الجمعية، التي تعمل منذ تأسيسها سنة 2014، على النهوض بالشأن الثقافي والتراث المحلي، إلى تقريب الشباب أكثر والأجيال الصاعدة من تنوع وغنى هذا الإرث الصويري، الذي يقوم على المبادئ الكونية للتعايش، بالنظر إلى مكانته المركزية في تنمية المدينة، وخاصة في المجال السياحي.

وأكد السيد لكميري أن تكريم وجوه نسائية يسعى إلى أن يشكل مساهمة من قبل الجمعية لتكريس ثقافة الاعتراف بالجهود، والانخراط والقدرات التي أبانت عنها النساء في مختلف الميادين.

كما تميز هذا الحفل بإلقاء عرضين، تمحورا حول “المرأة في تاريخ المغرب المعاصر”، و”أدوار وكرامات المرأة المتصوفة بسوس من خلال كتابات العلامة المختار السوسي”.

إثر ذلك تم تنظيم عرض ل20 زيا تقليديا محليا، مع تقديم شروحات شاملة حول هذا التراث المحلي، قبل أن تتم دعوة الحضور إلى استعراض للفروسية التقليدية “التبوريدة” بشاطئ المدينة، والذي قرره المنظمون قصد المساهمة في الاحتفال بتسجيل هذا الفن العريق على القائمة التمثيلية لمنظمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية، بمشاركة العديد من السربات تمثل مختلف جماعات الإقليم، والتي أتحفت الجمهور وزوار المدينة باستعراض رائع لهذا الفن، الذي يحظى بمكانة خاصة لدى المغاربة.

وبالمناسبة ذاتها، انطلق عرض للأزياء التقليدية يبرز مهارة الصناع والصانعات التقليديات بمدينة الصويرة في هذا الميدان، من ساحة مولاي الحسن بالمدينة العتيقة، قبل أن يمر عبر كورنيش المدينة.

وتضمن برنامج هذه الدورة الثالثة معرضا للصور الفوتوغرافية، وكذا ورشة حول الريادة المقاولاتية، لفائدة نساء حاملات لمشاريع.

المصدر: الدار-وم ع

زر الذهاب إلى الأعلى