شعون للدار: هذه هي أنماط النقل المستفيدة من دعم الحكومة للسائقين المهنيين
هيام بحراوي
عرفت أسعار المحروقات ارتفاعا ملموسا، بسبب تداعيات الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وأثرت بشكل كبير على السائقين المهنيين الذين اكتووا بلهيب غلاء سعر ” الغازوال” في المغرب.
ويعول المهنيون، بشكل كبير على مخرجات اللقاء الثاني، الذي سيعقد اليوم الإثنين وسيجمع نقابات قطاع النقل الطرقي، بالوزارات المعنية، التي سبقت وقدمت وعودا بدعم السائقين المهنيين.
مصطفى شعون، الأمين العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، اعتبر في تصريح لموقع ” الدار” ، أن اللقاء الذي سيعقد اليوم بمقر وزارة النقل، هو لقاء تقني، لتوضيح المستفيدين من الدعم الذي ستقدمه الدولة للسائقين المهنيين، والذين يضيف المصدر ذاته، سبق وقدمت لهم الوزارة الوصية جردا بقطاعاتهم .
ويتعلق الأمر بأنماط النقل الحضري والنقل المزدوج والنقل بواسطة سيارات الأجرة، ونقل البضائع.
وأكد شعون، أن الدعم الذي ستخصصه الحكومة للسائقين المهنيين ، هو “دعم مرحلي”، بسبب الزيادات المضطردة في سعر “الغازوال” على المستوى الدولي.
ومن أجل التغلب على الصعوبات التي تواجه مهنيي النقل، تقترح المنظمة الديمقراطية للنقل، دعم المقاولات الصغرى التي تعتمد على نقل المنتوجات التي لها علاقة بالمستهلك ، كنقل الخضر والأعلاف، أما المقاولات الكبرى فهي تمتلك بحسب شعون ” نظام محاسباتي ، يمكن للحكومة دعمه، عن طريق التخفيض من الضرائب”.
وأوضح، أنهم يركزون على وجوب توجيه الدعم بشكل مباشر إلى السائق، الذي يؤدي ثمن الفرق من جيبه بسبب ارتفاع أسعار “الغازوال”.
يشار أن العاملين في قطاع النقل، ومن بينهم سائقي سيارات الأجرة، سبق وخاضوا إضرابا عن العمل، بداية شهر مارس رفضا لارتفاع أسعار الوقود.
وعلى ضوء هذه الإضرابات، عقد اللقاء الأول مع النقابات والسائقين المهنيين، حضره وزير النقل واللوجستيك، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية.
الاجتماع ناقش الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتقليل الخسائر، التي تكبدها المهنيون جراء ارتفاع الأسعار.
تنسيقية نقابات قطاع النقل الطرقي، التي تضم نقل المسافرين والبضائع وسيارات الأجرة وعربات الإغاثة والجر، سبق وانتقدت في بيان سابق لها، “المشاكل التي يتخبط فيها المهنيون جراء الارتفاع المهول لأسعار المحروقات وتأثيرها المباشر على التوازنات المالية لهم، مما أدى بالعديد منهم إلى إشهار الإفلاس“.