المواطنسلايدر

سياق و آفاق الاعتراف الإسباني بمقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء المغربية‎‎

الدار/ أحمد البوحساني
نظمت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس يوم دراسي هم الموقف الإسباني الجديد بخصوص الوحدة الترابية للمملكة تحت شعار : “قراءة في الاعتراف الإسباني بمقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء المغربية : السياق والآفاق” عرف حضور ثلة من الخبراء والأساتذة الجامعيين ، الذين ناقشوا باستفاضة القرار الإسباني الأخير .
 وفي بلاغ صحفي أكدت اللجنة المنظمة، ان الدولتان الجارتان ، كانتا دائما وأبدا حريصتان على جعل علاقاتهما علاقات تعاون وتعاضد وتشارك ، مبنية على حسن الجوار بين بلدين وبين قارتين تجمع فيما بينهما مصالح اقتصادية وجيوسياسية وتاريخية مشتركة ، إيمانا منهما بأهمية هذه المصالح وبضرورة العمل جنبا إلى جنب من أجل ترسيخها وتقويتها.
وأشار نفس البلاغ الى توتر العلاقات خلال السنة الماضية ، والذي بلغ درجة كبيرة من الخطورة وتسببت في تعطيل قنوات التعاون والتواصل بين الطرفين ، بسبب تصرفات الجانب الإسباني ، خصوصاً فيما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، إلا أن المتتبعين للأحداث والعارفين بطبيعة وكنه العلاقات بين البلدين كانوا على علم اليقين بأن هذا الخلاف لا يعدو أن يكون سحابة صيف عابرة ، حيث إن متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية والتاريخية ومتانة العلاقات في مجال الصيد البحري والسياحة كانت كلها عوامل تدل على أن العلاقة ستعود إلى طبيعتها وأن الخلل سيعالج، والأمور ستستقيم .
المنظمون اكدوا ، عدم تفاجىء المحللين و المختصين في المجال ، من الموقف السياسي الإسباني الأخير الصادر بتاريخ 16 مارس 2022 ، والذي أكد عودة الديبلوماسية الايبرية إلى جادة الصواب، بعد إعلانها الصريح على كون المبادرة المغربية للحكم الذاتي تعتبر بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف المتعلق بالصحراء المغربية وهو موقف عبر عنه رئيس حكومة إسبانيا السيد بدرو سانشيز نفسه في رسالة بعث بها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، وأكد فيها على مكانة العلاقة بين البلدين اللذين تجمعهما “بشكل وثيق أواصر المحبة والتاريخ والجغرافيا والصداقة المشتركة”.
ونوه نفس البلاغ ، بحنكة وتبصر وتمرس الدبلوماسية المغربية وجدارتها في إدارة الملفات ثباتها على موقف المغرب الدائم والثابت والواضح من قضيته الوطنية ، وعلى سيرها وفق النهج الصريح والثابت الذي رسمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره. وهذا ما أكده صراحة هذا الموقف الواضح والصريح.
زر الذهاب إلى الأعلى