الدار/ هيام بحراوي
أعلن ملتقى الرباط لإحياء الموروث الثقافي والفني، عن العرض ما قبل الأول للفيلم السينمائي “سيڭا”، يوم الجمعة فاتح أبريل، لمخرجه ربيع الجوهري.
ويشارك ثلة من الممثلين في هذا العمل السينمائي، من بينهم توفيق شرف الدين، الحسين بوحسين، فضيلة الهامل، محمد شكاف وفاطمة بوشان، بالإضافة إلى سارة الدرويش، مصطفى التوبالي، مصطفى الزغاري، حمادة املوكو، محمد بهياج والتهامي الهاني وغيرهم من الممثلين .
أحداث وأطوار هذا العمل السينمائي الدرامي، الذي اعتمد الساهرون عليه، على حوار بخمس لغات ولهجات، تبلغ مدتها الساعتين والنصف.
يناقش فيلم “سيڭا” الذي أنتجه المصطفى بوحلبة، حسب بلاغ ملتقى الرباط لإحياء الموروث الثقافي والفني، العلاقات المتينة التي تربط بين سكان شمال وجنوب المملكة المغربية، حيث يستند المخرج ربيع الجوهري على وثائق تاريخية تشير إلى استمرارية التعايش بين هؤلاء السكان، ويفند الدعاية الاستعمارية التي تهدف إلى فصل أهل الصحراء عن أسلافهم الأدارسة.
وفي نفس السياق، يقول الجوهري مخرج هذا الفيلم و صاحب أول شريط وثائقي حول الأسرى المغاربة بتندوف “تندوف قصة مكلومين”: «لقد أثارتني هذه المقولة بحكمتها وعمقها وتلخيصها لهذا الصراع الاستعماري المفتعل، إنها محاولة مني لترجمة هذه المقولة الحكيمة على شكل صور إبداعية، أو بالأحرى أعطتني هذه المقولة إلهاما قويا أخذني في رحلة البحث عن قضية الوجود هذه المرتبطة بالصحراء المغربية «
وحسب البلاغ ، فالمخرج الجوهري بواصل الوفاء للمنهجية نفسها التي بدأها في فيلميه”رقصة الرتيلاء” و”الزنزانة”، عبر مزج الحاضر مع الماضي وتطويع الأحداث الموضوعية مع ما هو ذاتي، فالحاضر والماضي يشكلان خطا يتموج بطريقة متصاعدة ومفتوحة مع الماضي والذاتي.
وقد اختار الجوهري في عمله “سيڭا” تقديما سينمائيا يحاكي زليج الفسيفساء المغربية الذي يقترح متعة بصرية ترفض المركز وتبرز التعدد تماما، حيث عدد أساليب الإخراج، واختار خمس قصص متداخلة، لكل قصة أسلوب إخراجها الخاص بها، بل لكل من هذه القصص ألوانها وشخصياتها وفضاءاتها.