المواطنسلايدر

“الصحبة من خلال اللغة واللغة من خلال الصحبة” تجمع تلاميذ مؤسسات تعليمية بسلا للاستفادة من دورة تكوينية في الانجليزية

الدار- خاص

نظمت ثانوية المنظر الجميل التأهيلية بسلا، مؤخرا، الدورة التكوينية السادسة عشرة، في اللغة الانجليزية لتلاميذ المستوى الثانوي التأهيلي،  بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسلا و بتعاون مع جمعية الكشف المنير وجامعة “جورج تاون الأمريكية” والجمعية المغربية اليد في العجين، ومركز “American TESOL Academy”، والثانويات التأهيلية غاندي، جابر بن حيان، وجمال الذرة، ومدارس أشبال القرويين .

ويندرج  تنظيم  هذه الدورة التكوينية السادسة عشرة في إطار برنامج “الصحبة من خلال اللغة واللغة من خلال الصحبة”، وقد نظمت تحت شعار ” اللغة في خدمة البيئة والتنمية المستدامة”، وعرفت حضور المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسلا، والسيد Stephen Weeks  نائب الملحق الثقافي بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط.

وقد استضافت  هذه الدورة التكوينية، التي قام بتنسيقها الدكتور سعيد النقشي، عددا من تلاميذ مؤسسات التعليم  العمومي والخصوصي، الذين استفادوا بعد توزيعهم إلى أربع مجموعات من حصص في اللغة الإنجليزية،  وورشات تطبيقية باللغة العربية شملت التكوين الفني والبيئي، وكما عرفت الدورة تنظيم لقاء مفتوح بين الأساتذة المغاربة والأجانب من جهة وبين التلاميذ المستفيدين من الدورة من جهة أخرى، لتختم الدورة بحفل بهيج خصص لتوزيع شواهد المشاركة على المستفيدين من الدورة وتخللته بعض الفقرات الفنية التي عرفت  تقديم بعض الإبداعات والعروض  الشبابية  من طرف التلاميذ المشاركين في الدورة.

وأكد منسق الدورة الدكتور سعيد النقشي، أنه ” تم الانطلاق في هذه تنظيم هذه الدورات من قناعات أساسية، أولها  الاهتمام المباشر بحاجيات الشباب والاعتناء برغباتهم، واستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم يقتضي الولوج إليهم من قلوبهم وعقولهم، انطلاقا من حاجاتهم المعرفية التي تعد اللغة الوسيلة الفضلى لتحقيقها”.

ويعتقد الدكتور سعيد النقشي، أن ” كثيرا من المشاكل التي يتخبط فيها واقعنا التربوي، كظواهر العنف والتوترات الحاصلة بين كل أطراف العملية التربوية الذين يعيشون جميعا ضغوطا نفسية، بعضها ذاتي وبعضها موضوعي، علاجها ببساطة  يكمن في الإنصات إلى الشباب، وفتح المجال لإبداعاتهم، والانخراط في مشاريعهم، وإعطائهم فرصة للإنتاج عبر ورشات وأنشطة تجعل منهم منتجين للمعرفة أكثر منهم مستهلكين لها”.

وأشار ذات المتحدث الى أن ”  مثل هذه الورشات تشكل مناسبة لتذكير الشباب بأدوارهم الطلائعية في المجتمع، لتفادي الإحساس بالتهميش الذي يشكل أحد العوامل الدافعة نحو الانزلاق نحو العنف في الوسط المدرسي”.

وشدد الدكتور سعيد النقشي على ضرورة الالتقائية والتكاملية بين دور كل الفاعلين في المجال التربوي، وهو ما يبرر التعاون الحاصل في هذه الدورات التكوينية بين كل الفاعلين المحليين، من مؤسسات تربوية وعلمية و مجتمع مدني ومجالس منتخبة وبعض مؤسسات التعليم الخصوصي المواطنة”

واعتبر الدكتور سعيد النقشي أن ”  هذه الدورات التكوينية تتجاوز هدفها الأول – التكوين في اللغة الإنجليزية – لتعانق أهدافا أسمى منه، أهدافا تتجاوز حدود الجغرافيا، نكتشف عبرها عوالم ثقافية أخرى، ونبني جسورا للتواصل والتسامح، لنؤسس معاً لأبنائنا وللأجيال القادمة عالما يسوده التعايش، يسوده السلم والسلام، وتسوده المحبة بين الجميع”.

وجدير بالذكر أن هذه الدورة كباقي الدورات عرفت  إضافة إلى مشاركة الأطر المغربية عرفت مشاركة  بعض الأساتذة الأمريكية القاطنين بالمغرب

زر الذهاب إلى الأعلى