الجزائر…فضائح خطيرة تطيح بأكبر قياديي المخابرات الجزائرية رئيس مديرية الأمن الخارجي والتوثيق
الدار- خاص
تم اقالة رئيس مديرية التوثيق والأمن الخارجي (DDSE) ، والمخابرات الأجنبية الجزائرية ، وأحد الفروع الرئيسية لأجهزة المخابرات الجزائرية، وأقوى معاونيه، رسميًا بسبب تورطهم في “خروقات خطيرة قد تكلفهم الكثير.
ويتعلق الأمر باللواء محفوظ نور الدين مكري، “الرجل العجوز المريض والمتعب”، الذي قاد DDSE منذ نهاية يناير 2021، والذي تم إعفاؤه من مهامه في أعقاب تحقيق كبير تم إجراؤه بشكل سري لعدة أشهر الى جانب العقيد حسين حميد، الملقب “حسين بولحية”، الرجل الذي نصب نفسه كرئيس حقيقي لـ DDSE منذ بداية صيف 2021 في ظل اللواء محفوظ القديم الذي فوض له جميع صلاحياته في ظروف مزعجة، مما تسبب في قلق كبير في صفوف كل ضباط المخابرات الجزائرية.
إنزعاج يفسره قبل كل شيء الممارسات الفاضحة للعقيد حسين، الذي استخدم مصالح مديرية التوثيق والأمن الخارجي DDSE لإطلاق عمليات لزعزعة استقرار المؤسسات الأخرى للدولة الجزائرية بهدف وحيد هو ترسيخ نفوذ العشيرة التي تنتمي إليها.
وقد هزت هذه المديرية، التي تعتبر أحد أهم مديرية المخابرات الخارجية الجزائرية، منذ صيف عام 2021 فضائح متتالية أزكمت الأنوف، بسبب القبضة الخانقة التي أحكمها العقيد حسين بولحية وأساليبه المافيوزية المتمثلة في التلاعب بمؤسسته لنسف صناع القرار في الدولة من أجل إشعال الحرب العشائرية التي لا نهاية لها والتي يتمثل هدفها النهائي في إضعاف سلطة الدولة لتسهيل استيلاء رعاتها على السلط ، وجميعهم من كبار ضباط الأمن العسكري السابقين خلال العقد الأسود المأساوي.
وكان اللواء محفوظ عاجزًا وغائبًا عن منصبه بانتظام بسبب مشاكله الصحية وافتقاره إلى الكاريزما العسكرية، سرعان ما طغى اللواء محفوظ على “شبكة العنكبوت” التي نسجها العقيد حسين بولحية واللوبي السياسي العسكري الذي عمل خلف الكواليس لإحداث اضطراب مزعج، وقد انتهى الأمر بإثارة غضب قصر المرادية الرئاسي، و الرئيس عبد المجيد تبون، الذي أمرا بتطهير هذه المؤسسة الأمنية الحساسة من أجل وضع حد لكل التجاوزات الخطيرة التي تهدد استقرار البلاد.
و بعد العديد من الجلسات والتحقيقات المتعمقة، ظهرت الحقيقة أخيرًا وتم عُزل العقيد حسين بولحية ورئيسه الهرمي من مهامهم في انتظار عرضهم المحتمل أمام محكمة عسكرية مختصة.
ومن المرتقب أن يحل مكان اللواء محفوظ، اللواء جمال ليكال مجدوب، رئيس الحرس الرئاسي السابق في عهد الرئيس الرحل عبد العزيز بوتفليقة، والذي يتم تقديمه كواحد من رجال عبد المجيد تبون الموثوق بهم.