سلايدرمال وأعمال

اتفاقية الشراكة بين “لارام” و “طيران الامارات” تنعش القطاع السياحي بين المغرب والامارات

الدار- خاص

من المنتظر أن تسهم الشراكة بالرمز، التي وقعتها، اليوم الثلاثاء بدبي، شركة “الخطوط الملكية المغربية” مع شركة “طيران الإمارات”، في المزيد من خيارات السفر وخيارات الاتصال بين دبي والدار البيضاء وخارجهما، مما سيعزز انتعاش القطاع السياحي بين البلدين.

بهدف تنمية القطاع السياحي، تم في عام2011، احداث صندوق “وصال” في إطار شراكة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والمملكة العربية السعودية، برأسمال إجمالي يناهز 2,5 مليار أورو، وذلك بهدف تنمية القطاع السياحي.

وتشير الأرقام الصادر عن وزارة السياحة الإماراتية، الى أن مساهمة دولة الإمارات العربية المتحدة في الصندوق لتنمية القطاع السياحي بالمغرب، بلغت نحو 750 مليون أورو، حيث تمكن في السنوات الأخيرة من إطلاق ثلاثة مشاريع سياحية كبرى في كل من الرباط والدار البيضاء وطنجة، باستثمارات تفوق 1,5 مليار أورو.

العلاقات بين المغرب والامارات، ستتعزز أكثر في القطاع السياحي، ابتداء من فاتح أبريل 2014، حيث ترأس جلالة الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، حفل التوقيع على ثماني اتفاقيات، تتعلق بمشروع “وصال الدار البيضاء – الميناء”، الذي يعد الأول ضمن سلسلة من المشاريع التي باشرها “وصال كابيتال”. وهو مشروع مجدد يضفي دفعة استراتيجية، وذا بعد مهيكل يعطي مكانة متميزة لعرض ثقافي أصيل، ويتيح فضاءات بيئية للقرب. كما يعكس الثقة التي يحظى بها المغرب على الصعيد الدولي، خصوصا من خلال إحداث “وصال كابيتال”، الذي يعتبر أهم “صندوق للصناديق” السيادية بإفريقيا. ويتعلق الأمر بمبادرة جامعة، تشكل دليلا إضافيا على عمق الشراكة المتميزة، على أعلى مستوى، التي تربط المغرب ببلدان الخليج.

ويعتبر “وصال كابيتال” رافعة للاستثمار من الجيل الجديد، تتوزع بحصص متساوية بين الدول المستثمرة، أبرزها الإمارات العربية المتحدة، من خلال “آبار انفستمنت بي.جي.اس”، والمملكة المغربية عبر الصندوق المغربي للتنمية السياحية.

وفي 15 يناير 2015، أشرف لحسن حداد، وزير السياحة الأسبق، والعصري سعيد الظاهري سفير الامارات بالمغرب، على تدشين الخط الجوي الجديد لشركة “الاتحاد للطيران” الناقل الوطني لدولة الإمارات بين العاصمتين أبوظبي إلى مطار الرباط سلا الدولي، والتي أصبحت ثاني الوجهات المنتظمة للشركة في المغرب بعد الرحلات التي تسيرها الشركة إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء.

وفي سياق متصل، شاركت دولة الامارات العربية المتحدة في حملة الترويج “انطلقوا للمغرب”، التي دشّنها “المكتب الإقليمي الوطني المغربي للسياحة” سنة 2018، بمشاركة عشرات من وكالات السياحة من دول شرق آسيا، والشرق الأوسط، والخليج العربي، التي أقيمت ضمن فعاليات الجولة الترويجية خلال الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر 2018.

وفي هذا الصدد، تعد شركة “نيرفانا للسفر والسياحة” في أبوظبي، الشريك الاستراتيجي للمكتب الوطني المغربي للسياحة بأبوظبي، بهدف تطوير السياحة الخليجية والآسيوية نحو المغرب، حيث تعمل الشركة على مستوى دول الخليج والشرق الأوسط والهند للتعريف والترويج للخدمات التي يقدمها المغرب في المجال السياحي.

وبلغة الأرقام، تجاوز عدد السياح الإماراتيين إلى المغرب، 30 ألف سائح خلال الموسم 2017/‏2018، بعدما كان الرقم في سنة 2016 لا يتجاوز 16 ألف سائح سنوياً، وسط توقعات بأن يرتفع هذا الرقم أو يتجاوز 40 ألف سائح سنويا بفضل الجهود التي يبذلها الفاعلون في القطاع السياحي بكل من المغرب والامارات.

ومن منطلق أن تعزيز التعاون السياحي يتطلب تعزيز التعاون في مجال الطيران، و في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، استقبلت نادية فتاح، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، سيف محمد السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك يوم الاثنين 28 يونيو2021 بمقر الوزارة.

وقد تم خلال هذا اللقاء، التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون وتبادل الخبرات في مجال الطيران المدني بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي) المديرية العامة للطيران المدني (بالمملكة المغربية والهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة.

ويسعى الطرفان من خلال هذه المذكرة إلى توطيد علاقات التعاون و تبادل الخبرات في مجال الطيران المدني، حيث سيعملان على الخصوص على تبادل المعلومات والخبرات والمعارف في مجال الطيران المدني؛ و تنسيق المواقف تجاه القضايا المختلفة في مجال الطيران المدني؛ و توحيد المواقف والجهود لتبني وجهة نظر مشتركة يتفقان عليها في الاجتماعات والمؤتمرات الدولية والإقليمية؛ وعقد اجتماع سنوي يضم المسؤولين المعنيين بالبلدين وفق الأجندة التي يُتفق عليها.

من جهة أخرى، شكلت فعاليات معرض “اكسبو دبي”2020، فرصة سلط من خلالها المغرب، الضوء على السياحة العلاجية والطبيعية عبر توفير معايشة للزوار حول التاريخ المغربي، وقد جاء جناح المغرب في المعرض، تحت شعار “تراث المستقبل: من الأصول الملهمة.. إلى التنمية المستدامة”، من خلال إعادة اكتشاف المملكة، وإنجازاتها الملموسة، كما أسهم معرض “دبي” و “أبوظبي” في الاشعاع السياحي للمملكة، من خلال تخصيص جناح يليق بمكانة المملكة السياحية، وبوجهاتها التي تجاوزت شهرتها الحدود.

وابتداء من 8 فبراير الماضي، أعلنت شركة “طيران الإمارات” استئناف تسيير رحلاتها من وإلى الدار البيضاء، لتستعيد الناقلة شبكتها في أفريقيا إلى مستوى ما قبل الجائحة، التي تغطي 21 مدينة في جميع أنحاء القارة.

وأكدت الشركة أنه يمكن للعملاء السفر بأمان من وإلى الدار البيضاء على رحلات طيران الإمارات إلى دبي وعبرها إلى عشرات الوجهات في أوروبا والشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي والأميركتين وغرب آسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى