أخبار الدارسلايدر

وزير الفلاحة: عجز حقينة السدود “مهول” و المساحة المزروعة من الحبوب بلغت 3.6 مليون هكتار

الدار- خاص

أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الثلاثاء، أن ” الموسم الفلاحي الحالي اتسم بظروف مناخية جد صعبة أدت الى نقص تاريخي حد في الموارد المائية، تزامنا مع سياق دولي متقلب ومتوتر الذي أثر سلبيا على العالم وزعزع التوازنات بما فيها الاقتصاد الفلاحي العالمي، والمنظومة الغذائية العالمية”.

وأشار الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الى أن ” هذه الأزمة المتعددة العوامل وذو أسباب خارجية عالمية أثرت على نمو الاقتصاد الفلاحي المغربي، وعلى الاقتصاد الوطني بصفة عامة”، مضيفا أن ” الحكومة واصلت جهودها لتوفير ظروف مواتية، و الآليات  الكفيلة للتخفيف من أعباء الفلاحين ومواكبتهم، وخاصة الصغار منهم، وكذلك تمويل الأسواق الوطنية بكل المنتوجات بصفة مستمرة ومتواصلة”.

وأبرز محمد صديقي أن الوزارة تعكف على تنزيل البرنامج الاستثنائي للحد من آثار الجفاف على النشاط الفلاحي، وتنزيل البرامج المبرمجة في اطار استراتيجية الجيل الـأخضر، و الاستعداد للموسم الفلاحي المقبل”.

وكشف الوزير أن الأسمدة، خاصة الأسمدة الآزوتية تأثرت كثيرا وعرفت ارتفاعا مهولا على الصعيد العالمي بسبب ارتفاع الغاز الطبيعي، مشيرا الى أن الأسمدة المركبة من الفوسفور لم يطرأ عليها أي تغيير بالنسبة للأثمنة في السوق الوطنية لأن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط منذ فاتح يوليوز 2021 يعمل على توزيع المواد الأولية لاستقرار الأثمنة في السوق الوطنية، رغم وجود بعض المضاربات في الأسواق”.

وسجل وزير الفلاحة أن المغرب سجل منذ بداية السنة 200 ملمتر من التساقطات بنقص بلغ 44 في المائة  بالنسبة للسنة العادية الذي هو معدل 30 سنة الماضية، مشيرا الى أن الامطار خلال شهر مارس وأبريل تمثل أكثر من 60 في المائة من مجموع التساقطات المطرية التي عرفتها بلادنا”.

وأوضح محمد صديقي أن هذه التساقطات المطرية ساهمت في تحسين الغطاء النباتي، وضمان السير الجيد للزراعات الطبيعية خصوصا، كما عرفت الحبوب في المناطق البورية خصوصا في الشمال انتعاش جيد مما أدى الى تدارك نسبي في الإنتاجية في هذه المناطق”.

الوزير أورد أن عجز حقينة السدود الموجهة للفلاحة لازال مهولا وكبيرا يصل الى مليار متر مكعب، حيث لم يتجاوز حجم الواردات المائية في السدود المائية 1.4 مليار متر مكعب، اذ بلغ حجم مياه السقي الموزعة في هذا الموسم على صعيد كل المناطق السوقية، ما يعادل 670 مليون مكعب، وعادة معدل السنوات الماضية الذي نستعمله في الفلاحة هو 3 ملايير متر مكعب”.

ولمواجهة ندرة التساقطات المطرية في بلادنا، كشف الوزير أنه تم اعتماد عدة تدابير استعجالية حسب الوضعية المائية للدوائر السوقية، منها إعطاء الأولوية للمحافظة على الزراعات الدائمة خاصة الأشجار، والبذور المختارة، و الزراعات الصناعية و الاقتصار على سقي الأشجار في حالة العجز الحاد في الموارد المائية، الى جانب التتبع الدقيق لتطور الوضعية المنائية على مستوى جميع الأحواض من أجل برمجة ومراجعة الخصاص المائية المخصصة للري في الدوائر السوقية وبرامج المزروعات، وحصر وتقييد المساحات الزراعات المستهلكة للماء، وتعبئة موارد مائية إضافية خاصة مياه الآبار  في المناطق التي تسمح فيها الفرشة بذلك، فضلا عن احداث نقط الماء لتوريد الماشية واستصلاح  البنيات التحتية للري التقليدي”.

وكشف محمد صديقي أن المساحة المزروعة من الحبوب بلغت  3.6 مليون هكتار، و التقديرات تشير الى أن هناك 32 مليون قنطار بالنسبة للحبوب الرئيسية الثلاث، أي بانخفاض 69 في المائة مقارنة بالموسم السابق، الذي سجل انتاجا قياسيا 103 مليون قنطار.

 

زر الذهاب إلى الأعلى