أخبار الدارسلايدر

رئيس مجلس المستشارين يجري مباحثات مع السفير الألماني بالمغرب

الدار/
أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة يومه الأربعاء 13 يوليوز 2022 مباحثات مع السيد روبرت دولغر السفير المفوض فوق العادة لجمهورية ألمانيا الاتحادية بالمغرب، تناولت أهم مجالات علاقات التعاون الثنائي والسبل الكفيلة بتعميقها وكذا تبادل الرؤى بخصوص عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا الإطار، عبر السيد النعم ميارة عن تقديره الكبير للعلاقات المغربية الألمانية التي تشهد انطلاقة جديدة بعد تبديد الغيوم التي شابتها في مرحلة سابقة، وذلك بفضل رعاية وحرص جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وفخامة الرئيس الألماني، مؤكدا على أهمية ألمانيا كدولة محورية تشكل تجربتها مصدرا للإلهام في الميادين الاقتصادية وفي المجال السياسي سيما فيما يتعلق بالجهوية والديموقراطية التشاركية.


وفي معرض حديثه عن المداخل الممكنة لتطوير وتحسين العلاقات الثنائية، شدد السيد رئيس مجلس المستشارين على الدور الكبير المنوط بالعمل البرلماني المشترك، مشيرا بالخصوص إلى أهمية آلية “مجموعة الصداقة والتعاون” التي شكلها المجلس من أجل رعاية ومواكبة دينامية التعاون الثنائي بين البلدين.
من جهته أكد السفير الألماني السيد روبرت دولغر أن الظروف التي تم فيه استئناف التعاون السياسي والديبلوماسي بين البلدين توفر قاعدة صلبة ينبغي توظيفها من أجل بناء مستقبل مشترك زاهر وترسيخ الحيوية في العلاقات الثنائية والعمل على توسيعها وتوطيدها خاصة في ميادين الطاقات المتجددة ومحاربة ظاهرة الجفاف والأمن الغذائي، مشددا من جهته على أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.
كما عبر المسؤول الألماني عن الإرادة القوية التي تحذو ألمانيا والاتحاد الأوروبي لتعميق العمل مع المغرب في كل المجالات، اعتبارا لكونه الأفضل اندماجا في محيطه والأكثر تعاونا مع المؤسسات الأوربية.
وعلى المستوى السياسي، حرص السيد رئيس مجلس المستشارين على التعبير عن عميق تقديره للموقف الألماني الجديد من قضية الصحراء المغربية الداعم لمقترح الحكم الذاتي الموسع، مشددا على أن هذا الموقف، الذي حظي بإشادة جميع المواطنين المغاربة ولا سيما المواطنين الصحراويين، ينضاف إلى المواقف البناءة التي عبرت عنها دول أخرى في الفضاء الأوروبي كإسبانيا وهولاندا.
وفي هذا الصدد، أكد السيد روبرت دولغر أن الموقف الألماني يشكل إطارا جيدا للتعاون الثنائي، كما جدد دعم بلاده للجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل دائم ومقبول لهذا النزاع الإقليمي.
ومن جهة أخرى كان هذا اللقاء فرصة سانحة مكنت من إبراز تطابق وجهات نظر الجانبين بخصوص العديد من القضايا الإقليمية لا سيما في منطقة الصحراء والساحل التي تواجه عددا من التحديات الجوهرية خاصة تنامي الإرهاب والجريمة المنظمة واستفحال الجفاف والمجاعة وغيرها من المشاكل التي تنطوي على تهديد جدي على المنطقة ككل.
ولم يفت السيد الرئيس في هذا السياق التنبيه إلى تفاقم مشكل الهجرة غير الشرعية والمسؤوليات الجسام التي يتحملها المغرب من أجل تطويق هذه الظاهرة ووقف تدفقات المهاجرين التي تقف وراءها مافيا تهريب البشر، فضلا عن معاناته مع أوجه مقلقة أخرى لهذه المشكلة التي تتطلب مقاربة شمولية وانخراطا فعليا لكافة الجهات المعنية.

زر الذهاب إلى الأعلى