الدار/ خاص
سيمكن إفتتاح سوق الصالحين بسلا، باعتباره مشروعا مندمجا من النهوض بالأوضاع السوسيو-اقتصادية لآلاف التجار والمهنيين وإضفاء دينامية على النشاط الاقتصادي على مستوى المدينة.
فالسوق العصري ، الذي يصنف من بين أضخم الأسواق في المغرب، شيد بأكثر من 36 مليار سنتيم. ويشتمل “سوق الصالحين” العصري على 1483 محلا تجاريا، بالإضافة إلى ملاعب للقرب، ساحة مركزية، مراحيض وغيرها.
تسليم المفاتيح للتجار
بعد إفتتاح السوق، انطلقت عملية تسليم مفاتيح المحلات التجارية بمقاطعة تابريكت بسلا، للتجار والمهنيين المستفيدين، وقد تمت العملية في أجواء من البهجة والإلتزام بقوانين السوق الذي يعد أمل السكان لإعادة تأهيل المدينة اقتصاديا واجتماعيا.
ويشكل افتتاح هذه البنية التجارية التجسيد الحي لسياسة القرب وتحقيقا لانتظارات وحاجيات المواطنين وضمان ظروف حياة كريمة ومزدهرة للجميع، خاصة وأن السوق بشكله التقليدي كان يعاني من جملة من المشاكل التي جعلت افتتاحه بحلته الجديد مطمح أمل للسكان والتجار الذين ارتسمت الفرحة على وجوههم أثناء تسلم المفاتيح.
بنية تجارية عصرية
السوق الذي انطلقت أشغاله في 24 أكتوبر 2017، تحول من سوق تقليدي قديم إلى بنية تجارية عصرية جديدة، تلبي احتياجات المواطنين والتجار على حد سواء. ويهدف السوق بشكله الجديد بحسب ما تم التصريح به إلى النهوض بظروف اشتغال التجار والقضاء على البنايات العشوائية، وتحرير الطرق والفضاءات العمومية، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري.
ويمكن للتجار والمهنيين، تمليك المحلات في هذا السوق، بأثمنة تراعي طبيعة أنشطتهم التجارية والمهنية ووضعيتهم الاجتماعية، مع تمكينهم من تسهيلات في أداء تكلفة الاقتناء. مع استفادتهم من برنامج “انطلاقة” لتسهيل ولوجهم للتمويلات المخصصة لاقتناء التجهيزات اللازمة لمحلاتهم التجارية.
إدماج التجارة غير المهيكلة
ويشمل ” سوق الصالحين ” الذي أعطى الملك محمد السادس، انطلاقة بناءه في 24 أكتوبر 2017، على 1070 محلا تجاريا، وسوقا مركزيا يحتوي على 413 محلا، شيد على مساحة 23 هكتارا. وتتوخى هذه البنية التجارية إدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي المنظم مع تمكين التجار والمهنيين والحرفيين من الاستفادة من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بفئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا.
كما يتوخى هذا المشروع، النهوض بالاقتصاد التضامني، وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتوجات المعروضة للبيع، وتطوير بنية المدينة الاقتصادية والتجارية.
آليات تمويل مبتكرة
تم إنجاز هذا المشروع وفق مقاربة إرادية وشاملة تركزت بحسب ما تم التصريح به، على آليات تمويل مبتكرة ومندمجة، وتم تمويله في إطار شراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (301 مليون درهم) ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة (30 مليون درهم) وعمالة سلا (10 مليون درهم) والجماعة الترابية لسلا والهيئة المفوضة (20 مليون درهم).
ملاعب للقرب
وهمت أشغال التهيئة تهيئة وتسويق تجزئة سكنية، وإنجاز ملاعب للقرب (4 ملاعب لكرة القدم المصغرة، وملعبان لكرة السلة، ومضمار للتزلج)، وأكشاك لبيع الزهور والعصافير، وتهيئة فضاءات خضراء، وأماكن مخصصة لركن السيارات.كما تم إحداث مرآب تحت أرضي أنجز في إطار شراكة بين جماعة سلا وأحد الفاعلين الخواص بعد دعوة لإبداء الاهتمام.