نساء

طفلك ذاهب إلى المدرسة… ماذا تضعين في حقيبة الطّعام؟

"العقل السليم في الجسم السليم"، عبارة إن دلّت على شيء فهي تدل على أهميّة الغذاء الصحّي الذّي سيؤدي إلى نتائج جيدة بالتّحصيل العلمي إذ إنّه يعين الجسم على أداء وظائفه بشكل متكامل.

ومع هبوب رياح المدارس والبدء في العام الدّراسي الجديد، يبدأ الحديث عن الطعام، وما يمكن أن يأكله الأطفال فيها، إذ من المهم تناول الطفل طعاماً يحتوي على العناصر الغذائيّة الكاملة، لتمدّه بالطاقة الذّهنية والجسميّة خلال اليوم الدراسي. خاصة وأنّ الوقت الذي يقضيه الأطفال في المدارس معدّله ست ساعات إلى سبع، أو 50% من وقتهم، مستيقظين في المدرسة، ما يجعل المدارس وسيلة مثاليّة لغرس عادات الأكل مدى الحياة بطريقة صحيّة.

ويعاني بعض تلاميذ المدارس من الإرهاق والإعياء أو فقر الدم، لعدم تناولهم الطعام الصحّي الذي يحتوي على كميات كافية من العناصر الغذائيّة التي يحتاج إليها الجسم، أو يشتكي بعض الطلاب من تسوّس الأسنان بسبب كثرة تناول السّكاكر وغيرها من الأطعمة غير الصحيّة.

وللحد من هذه الأعراض والوقاية من الأمراض مثل سكري الأطفال أو البدانة، ينصح الأطباء وخبراء التّغذية بالاهتمام بشكل أكبر بالتّغذية للتّلاميذ والمراهقين.

وبالنّظر إلى الطّعام الذي يباع في كفتيريا المدارس أو المكان المخصّص لذلك، من النادر في الكثير من هذه المدارس أن تجد طعاماً صحياً، مثل الخضراوات أو الفواكه أو العصائر الطبيعيّة، أو الأشياء التي لا تحتوي على ملونات وأصباغ وغيرها، ما يعزز فكرة الطعام غير الصحّي لدى الطفل.

فمن المهم جداً أن توفر المدارس طعاماً صحياً يساعد الأطفال على الاختيار الجيد، واتباع خطوات صحيّة في اختياراتهم، ما يؤدي إلى تأسيس عادات الأكل في وقت مبكر، وتصبح لدى الطفل كنمط حياة.

من جانب آخر، بعض الأمهات يعودِّن الطفل منذ صغره على تناول الغذاء الصحي، ويحاولن قدر الإمكان إبعاده عن السكاكر والحلويات ورقائق البطاطا المقلية (الشبس)، وغيرها من الأطعمة التي تؤثر سلباً على صحته.

ما هي الأطعمة المثاليّة للطّفل في المدرسة؟

يؤكّد أخصّائيو التّغذية أهميّة إعطاء الأطفال طعاماً صحيّاً في حقيبة مخصّصة له، ويجب أن تتوفّر بحقيبة الطعام عدّة أمور، أولها أن تحتفظ ببرودة أو سخونة الأكل، وتكون سميكة وتتحمّل وضعها بأي مكان، وحتى إن وقعت تحافظ على ما بداخلها.
ويجب أن تحتوي الحقيبة على عدّة مكونّات غذائيّة متكاملة مثل النّشويات، والخبز، ويمكن وضع حبوب إفطار مصنوعة من القمح وتُخلط عند الأكل مع الحليب. والبروتين ومن المهم تنويعه مثل البيض والأجبان بأنواعها ويفضل الابتعاد عن الأجبان التي فيها نسبة عالية من الدّهون، وفقيرة بالبروتين، والفول والحمص. وكذلك الألبان: إما حليب عادي أو لبن رائب؛ لأن فيه خمائر ممتازة للجهاز الهضمي. مع الابتعاد عن الألبان المخلوطة بفاكهة أو شوكولاتة؛ لأن فيها نسبة عالية من السّكر، وإذا كان الطفل يحب هذا النّوع منه فيمكن تحضيره في المنزل مع حفظه بطريقة صحيحة.

ومن الضروري أن تحتوي الحقيبة على الخضار، فالخضار مهمّة لتوفير الفيتامينات والمعادن والألياف التي تمنع الإمساك، كما أنّها تشعر بالشّبع، ومن المهم تغيير نوعها ولونها، وإذا كان الطفل صغيراً فمن الأفضل تقطيع الخضراوات له حتى يستطيع أكلها بسهولة، ولا تنسى الأم وضع الفواكه، ومن المفضّل وضع الموز لتوافر البوتاسيوم به، وهو مُشبع، كما يمكن وضع تفاح وفراولة، أو الفواكه الموسميّة لأن قيمتها تكون أعلى.

ومن المهم وضع زجاجة ماء لكل طفل، وألاّ توضع في عبوة بلاستيكيّة سيئة الصنع، إذ يمكن إحضار زجاجات بلاستيك من القابل للاستعمال أكثر من مرّة للمحافظة على صحة الطفل، أو إعطاؤه من الزّجاجات العاديّة التي يمكن شراؤها وإفراغها ووضعها في سلة المهملات.

وفي حال إعطاء الطّفل المال للشّراء من المدرسة، يجب توعيته بما يضره وما يفيده، وهذا يعزّز الاختيار الإيجابي لديه، ويمكن وضع كميّة قليلة من البسكويت المملح، أو الحلويات حتى لا يشعر الطفل بالحرمان منها.

وتكون تغذية المراهقين بنفس الطريقة، مع التّحاور معهم حول أهميّة ذلك، وسؤالهم عما يحبونه، ويمكن إقناعهم بفائدة الطّعام وتوضيحها لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 + ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى