المواطن

فاتحي لـ”الدار”: لهذه الأسباب سيخوض موظفو بريد المغرب إضرابا وطنيا

الدار/ هيام بحراوي

أكد عبد الحميد فاتحي، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لمجموعة "بريد المغرب"، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، أنهم لم يحددوا تاريخا للإضراب الوطني المزمع خوضه من طرف الموظفين هذا الأسبوع، لكونهم لا زالوا ينتظرون مستجدات اللقاء الذي سيجمعهم مع إدارة بريد المغرب الذي سيعقد غدا الثلاثاء، حسب المصدر ذاته، وهو اللقاء الذي يعقدون عليه آمالا كبيرة فيما يخص الاستجابة للمطالب العالقة.

وأضاف فاتحي في تصريح لموقع "الدار"، أن الإضراب الوطني المعلن عنه، جاء احتجاجا على جملة من المشاكل، وعلى رأسها الأجور التي يقول لم تعرف أي تغيير منذ سنة 2011 وهو ما أثر على القدرة الشرائية لموظفي البريد، مطالبين بإقرار نظام جديد للتعويضات".

وفيما يخص الملف الإجتماعي، فتطرق المتحدث، لمسألة غياب مؤسسات اجتماعية بقطاع البريد، وأن مؤسسة الأعمال الإجتماعية، التي تلقوا وعودا بإخراجها للوجود لا زالت تعرف تعثرا، فضلا عن إشكالية التقاعد، الذي يضيف يجعل الموظفين ببريد المغرب يتقاضون أجورا هزيلة عند التقاعد، وهو ما جعلهم يطالبون بإضافة تقاعد تكميلي يوفر دخلا محترما للمستخدمين بعد تقاعدهم.

من بين الصعوبات التي يواجهها العاملون بقطاع البريد حسب المتحدث، هو التطور التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الإجتماعي، وتحول المستخدمون من مهن إلى مهن أخرى لا تواكبها مصاحبة أو تكوين.

وخلص فاتحي في ختام حديثه إلى قناة "الدار"، إلى مأسسة الحوار الاجتماعي عند طريق تحديد دوارات سنوية محلية أو وطنية لمناقشة مختلف الملفات والرقي بالقطاع.

يشار إلى أن المكتب الوطني للنقابة الوطنية لمجموعة "بريد المغرب"، ندد في بيان أصدره بـ"التماطل" المتواصل في إخراج مضامين التوافقات حول النظام الأساسي وملحقاته في شقيها المادي والاجتماعي"، معبرا عن قلقه من غياب المردود الميداني عبر النتائج المالية للمؤسسة، للمقاربات التدبيرية لمختلف المهن البريدية، والتي، يضيف نص البيان، "تجسدها التراجعات التي تشهدها هذه المهن في سوق المنافسة، بفقدانها لمواقع أساسية، وعجزها عن إنجاز الأهداف المعلنة، سواء بفعل التطورات التكنولوجية المتسارعة، أو بفعل ضعف الحكامة لدى القائمين على تدبيرها، وخاصة في ظل التزامات المؤسسة وفروعها في العقد البرنامج مع الدولة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى