تازة/ سفيان شنتير
مثل مختلف المدن القديمة والتاريخية تتميز مدينة تازة بأسوارها وأبوابها وابراجها التي يعود تشييدها لعقود، لكن على عكس مدن تاريخية، تعرف تلك الاسوار التاريخية والابراج بالمدينة تهميشا تحديدا حي امسيلة بتازة العليا، يرافقه انتقادات للسكان خاصة بسبب الأزبال المترامية على جنباتها.
وشهدت المآثر التاريخية بالإقليم،ازدياد حدة الإهمال واللامبالاة، لتتعرض العديد من أركان الأسوار التاريخية لتشويه نتيجة تراكم النفايات، والتي حولت بعض جنبات هذه الأسوار إلى مراحيض عمومية و مرتعا للتخلص من الفضلات ورمي الأزبال، اول ما يستقبله الزائر هو تلك الجنبات التي تنبعث منها روائح هي الأكثر كراهية، مسببة أضرارا صحية لساكنة الحي، في ظل غياب الجهات المعنية عن التدبير المحلي، معتبرين أن الاعتناء بأسوار المدينة ومآثرها التاريخية، ليست ترفا بل هو عمل يندرج في خانة حفظ للذاكرة والهوية الوطنية وعنصرا أساسيا في التنمية والإقلاع الاقتصادي، الا انه هناك مجموعة من المواقع الأثرية والتاريخية بتازة العليا، تستدعي التدخل لحمايتها وإنجاز دراسة تشخيصية وتقنية للحالات الاستعجالية لهذه المعالم التاريخية.