أخبار الدار

مسيرة الممرضين بالرباط تشل قطاع الصحة بالمغرب

الدار/ سعيد المرابط – تصوير: ياسين جابر

يخوض الممرضون وتقنيو الصحة بالمغرب، إضرابا عاما لمدة يومين، وذلك ابتداء من اليوم الثلاثاء، ويوم غدٍ للمطالبة بتحسين شروط الترقي وإخراج قوانين مزاولة المهنة وتوظيف الخريجين العاطلين.

وبالتزامن مع الإضراب الذي شل القطاع، نظمت حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، مسيرة وطنية، انطلقت من أمام مقر وزارة الصحة في  الرباط، باتجاه قبة البرلمان، للمطالبة بالتدخل العاجل لوزارة الصحة من أجل تنزيل مدونة الصحة أو القانون المهني، الذي يشمل مختلف الآليات القانونية المرتبطة بالممارسة في الميدان الصحي.

وتطالب "حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب"، حسب تصريح محمد بوقدور لـموقع “الدار”، بـ“ضرورة إخراج مصنف للكفاءات والمهن لتحديد مسؤوليات الممرض ولوضع حد للمتابعات الإدارية والقضائية الجائرة”.

وأضاف عضو لجنة الإعلام والتواصل بالحركة، أن من أهم مطالبهم مذلك، “إحداث هيئة وطنية للممرضين وتقنيي الصحة لحماية المهنة، وتحصينها بالقطاعين العام والخاص، ومراقبة شروط الترقي لتقليص مدة الانتظار لاجتياز امتحانات الترقية من 6 سنوات إلى 4 سنوات”.

وبالإضافة إلى ذلك، طالب الممرضون في مسيرتهم، التي رفعت فيها شعارات إحتجاجية، ضد الحكومة والوزارة، بـ“إدماج جميع الممرضين وتقنيي الصحة المعطلين، عبر إحداث مناصب مالية كافية تستوعب الكم الهائل من الخريجين بجميع تخصصاتهم لسد الخصاص ورفض جميع أشكال التعاقد ضمن مقدمي العلاج”.

وأعربت الممرضة سكينة البدوي، وهي عضو بالحركة عن “استياء الحركة من سياسة اللامبالاة والتماطل والتسويف التي تنهجها الوزارة الوصية تجاه فئة الممرضين وتقنيي الصحة”.

وأشارت البدوي، إلى “الخصاص المهول الذي أضحى قطاع الصحة يعيش على إيقاعه، حسب تقرير منظمة الصحة العالمية، التي  صنفت المغرب ضمن السبعة والخمسين بلدا التي تعرف نقصا حادا على مستوى الموارد البشرية العاملة في قطاع الصحة من بين الممرضات والممرضين”، متسائلة عن سبب سياسة “هذه الخطوة جاءت ردا على سياسة الآذان الصماء التي تنهجها وزارة الصحة تجاه مطالبنا المشروعة والعادلة، بالرغم من وجود أكثر من 10 آلاف ممرض وممرضة عاطلين”، مضيفة أنه “لا وجود لحوار اجتماعي ما لم يحضره هم أنفسهم”.

وفي الاتجاه نفسه قالت، بلين فاطمة الزهراء، عضو المجلس الوطني للحركة، إن  “جل مطالبنا تهدف إلى صون كرامة المواطن وحماية صحته عبر إحداث هيأة وطنية خاصة بنا تحمي المهنة من الدخلاء وتوفر خدمات صحية ذات جودة عالية”.

في السياق، تجدر الإشارة إلى نجاح ممرضي وتقنيي الصحة بالمغرب، في شل حركية المستشفيات والمراكز الصحية، بخوض إضراب وطني يومي الثلاثاء والأربعاء، الـ16والـ17 أبريل الحالي،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 + 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى