ضد الخوصصة.. أطباء الغد يخرجون في مسيرة وطنية بالرباط
الدار/ سعيد المرابط – تصوير: ياسين جابر
تستمر موجة الاحتجاجات التصعيدية في وجه وزارتي الصحة والتعليم، حيث ينضاف إلى احتجاجات أساتذة التعاقد، والزنزانة 9 طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان.
وبالتوازي مع استمرار مشاكل التعليم، وجد طلبة الطب ضالتهم في الشارع، لإسماع صوتهم والصدح بمطالبهم، فخرجوا اليوم في مسيرة وطنية بالرباط.
كانت الشوارع والأزقة المؤدية إلى ساحة الشفشاوني، تمثل مسارات أطباء الغد، نحو الساحة المذكورة المواجهة للوزارة، للانطلاق في مسيرتهم نحو قبة البرلمان، مسيرة سبقتها احتجاجات على “خصخصة دراسة الطب وما رافقه من مس بحقوق طلبة الكليات العمومية” بكليات الطب، حسب قولهم.
كسى بياض وزرة أطباء الغد، جنبات وزارة الصحة، وارتفعت الحناجر بالشعارات مناهضة للخوصصة “لا لبيع الكلية.. وغا تبقى عمومية“، “صامدون صامدون.. للخوصصة رافضون”.
وفي تصريحها لـ“الدار”، قالت نهيلة مرزوق نائبة رئيس مكتب طلبة الصيدلة بالبيضاء، بـ“أنهم خرجوا ليدافعوا عن الجامعة العمومية والمستشفيات الجامعية العمومية، رافضين قرارات خصخصة التكوين الطبي، وبعض القرارات التي تضرب مبدأ الاستحقاق وتكافؤ الفرص وتعطي الامتياز لطلبة الطب الخاصة”.
وتضيف نهيلة أنهم يرفضون “إدماج طلبة الكليات الخاصة للطب والصيدلة في التداريب الاستشفائية مع طلبة الكلية العامة”، وكذلك “اجتياز طلبة الكليات الخاصة مباراة الداخلية إلى جانب طلبة الكلية العمومية لما فيه من ضرب لمبدأ تكافؤ الفرص”.
من جهته، رئيس مجلس طلبة كلية الطب والصيدلة بوجدة، أمين بريش، يؤكد أن “المسيرة الوطنية بلورة للعديد من الاحتجاجات بالعديد من المدن، التي تدافع عن الجامعة العمومية، والتكوين الصحي العام”.
وعن جولتي الحوار مع وزارتي التعليم العالي والصحة، يقول بريش لـ“الدار”، أنه “تم خلالها التأكيد على مواقف التنسيقية المتشبثة بالرفض القاطع للقرارات التي تهدف إلى خوصصة قطاع التعليم العالي والتكوين الطبي العمومي، والعشوائية التي واكبت تنزيل مشروع كليات الطب الخاصة والشراكات المبرمة مع الجامعات العمومية التي تحيل على استغلال القطاع العمومي من طرف الخواص”.
في السياق، تجدر الإشارة إلى أن هذه احتجاجات أطباء الغد، وجدت مساندة من أطباء القطاع العام؛ الذين يخوضون احتجاجات بلغت سنتها الثالثة.
وأيدت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام ما أسمته “رفض الطلبة لسياسات خصخصة قطاع التكوين الطبي الذي يضرب مبدأ تكافؤ الفرص، وانتقدت العشوائية التي وسمت تنزيل مشروع كليات الطب الخاصة”.