سلايدرفن وثقافة

عدد جديد من مجلة “الفنون” يرصد الفن في الفضاء العمومي

الدار ـ خاص

صدر حديثا العدد السادس (أكتوبر 2022) من مجلة الفنون، التي تصدرها وزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الثقافة، والذي تطرق ملفها الرئيس لـ “الفن في الفضاء العمومي: قضايا التحرير والإبداع”.

وكتبت فوزية البيض، مديرة نشر المجلة، أن “الفنون في الفضاء العمومي يبين التحرير والإبداع هو محور العدد السادس لمجلة الفنون، الذي وقع الاجماع عليه”.

وقالت البيض، إن “خروج الفن من إطاره الأكاديمي، وتكسير القيود الذي تأسره، هي رؤية معاصرة في زمن العولمة خاصة عندما يطرح سؤال الفن المتاح في الأماكن العمومية”.

وأشارت إلى أن “الفرجات الشعبية المفتوحة كان، ولا زال، لها جمهورها وأدواتها التواصلية، ورموزها ودلالتها الثقافية ومعانيها، وهي تستجلب جمهورا ذواقا يرتاد الساحات والشوارع العمومية وحلقات الأسواق، الحكواتي الذي كان بمثابة الفنان الشامل كان في التراث الشعبي العربي حاملا للموروث الشفهي برمته، كان يعزف، يسرد، ينظم، يغني ويروي الأساطير والحكايات، لا بسا في كل مرة ثوب شخوص”.

واعتبرت مديرة النشر في كلمتها الافتتاحية للمجلة أن” تقديم استعراضات بالشارع العام وخروج الموسيقى من القاعة المغلقة أمام جمهور منتقى إلى الشارع العمومي يخضع لإكراهات تقنية مرتبطة بتأهيل الفضاء الحضري وأخرى إدارية وقانونية من أجل تيسير وتشجيع تقديم أعمال فنية لعموم المواطنين وانخراطهم في المشهد الثقافي الفني، وتقريب الأعمال الفنية إليهم عوض انتظار جمهور نخبوي يأتي إلى القاعات المغلقة بالتذاكر.

وتضمن محور “موسيقى” مساهامات لأسامة خضراوي (موسيقى كناوة في المغرب صوت من أزمنة العبودية) و أحمد لطف الله ( أغاريد المدينة فن الموسيقى من القاعة إلى الشارع) وأحمد عيدون (موسيقى الشارع.. الظاهرة القديمة الجديدة).

أما محور فنون تشكيلية، فضم مواضيع ” ستريت آرت، الفن بيتنا ” لإبراهيم الحيسن، و”الفنان محمد المنصوري برازخ طيفية” لمحمد كريش، و”عند عتبة «مدارات الذات» قول في لوحة الغلاف: بين التشكيل والنص” لمحمد صلاح بوشتلة، وتناغم المدينة والنحت الصرحي لبنيونس عميروش، وجداريات مدينة أصيلا.. الهوية البصرية والأثر والامتداد لأسامة الزكاري.

أما في محور المسرح فنجد مساهمات لكل من محمد العزيز (فرجات مسرح الشارع وجه آخر للمسرح المغربي)، و سعيد سهمي (فن الحلقة في المغرب: تراث مسرحي شعبي متجدد ) وعادل علقماء (حيس قراء فضاء لفرجة مسرحية).

أما حوار العدد فكان مع هشام عبقري حول موسيقى الشباب وفنون الشارع والتأرجح بين التحفظ والانفتاح (فوزية البيض ومينة حوجيب.)، بينما البورتريه فكان تحت عنوان “لميلودي الحراقي السلوي : شيخ زاوية ومبدع مغمور” من إنجاز أحمد الوارث.

وفي ما يتعلق بمحور “السينما” فقد عادت المساهامات لكل من محمد الشريف الطريق (السينما فضاء للعيش المشترك من الخاص إلى العام ) وعبد الله الساورة: (السينما والقضاء العام في السينما المغربية، هوامش البحث عن الحرية) وعبد الكريم العلوي زكي (جغرافية الأفلام جدلية التخييلي والفضاء العمومي في السينما ) وخالد أقلعي (المدينة، إيقاع ومنظر طبيعي ).

كما تضمن العدد أيضا في محور “مكتبة فنية” مواضيع تجلت في قراءة في كتاب «باولو بازولينيا شهيد السينما والفكر» لعبد العلي معزوز . من إعداد سعيد لبيب، و”تأخر ظهور المسرح عند العرب بين الواقع والخيال قراءة في كتاب «المأساة والرؤية المأساوية في المسرح العربي الحديث” العبد الواحد بن ياسر، (خالد الشادلي)، وبلاغة التعدد في مونودراما «دنيا» (رشيد بلفقيه) وحكاية الصورة ودلالاتها في سرديات شفيق الزكاري التشكيلية (عزالدين بوركة).

وبالنسبة لفنون الشعبية فتضمن مساهمتين لكل من موسى فقير (الفنون الشعبية والأقضية العامة بين التقليد والاندماج الحضاري) و محمد رزيق (شعلة بروميثيوس بين الفضاء العمومي والإبداع الفني)، بينما تم التطرق في محور “مرئيات” إلى : فيلم «باب الشيطان»: التهريب المعيشي في سبتة «المحتلة» ، وهو مساهمة لمحمد فاني، في حين تضمن محور “رقص” مقال حول “رقصة الكدرة بالصحراء المغربية : فرجة مشهدية وتوق نحو الحرية:من توقيع المختار العسري

زر الذهاب إلى الأعلى