حمراوي يعرض رسائله التربوية بكلية الحقوق المحمدية
الدار/
عرفت رحاب كلية الحقوق بالمحمدية صباح اليوم الأربعاء تنظيم حفل توقيع الكتاب الثاني للأستاذ الكاتب والصحفي بوشعيب حمراوي، والذي يحمل عنوان (رسائل تربوية)، الصادر نهاية شهر نونبر من سنة 2018. وذلك في إطار مهرجان ربيع الكتاب الذي تنظمه سنويا إدارة وطلبة الكلية التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. وتميز الحفل بكلمة افتتاحية للدكتور محمد امرابط الكاتب العامة للكلية الذي رحب بالضيوف وتحدث بإسهاب عن محتوى الكتاب. تلتها كلمة المؤلف بوشعيب حمراوي الذي تحدث فيها عن أهمية الكتاب وكل ما هو في ورقي في ضل الغزو الرقمي. وكيف أنه لا يمكن الوثوق في عالم افتراضي لا نملك مفاتيحه. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نرهن داخل أرشيفنا وتاريخنا وكل إبداعاتنا وطموحنا.. تلتها قراءات تحليلية ونقدية لكل من الدكتورة أشمال رقية، والدكتور محمد خفيفي والدكتور عبد الإله الرابحي. تم من خلالها تشخيص محتوى الكتاب من كل جوانبه الثقافية التربوية والتعليمية. وكذا من جانب كبيعة اللغة المستعملة والمختصرة والحاملة للمواضيع كثيرة. إضافة إلى جرأة المؤلف في تناول مجموعة من المواضيع بدون خطوط حمراء. وعدم الاكتفاء بتشخيص وضع التعليم المتدهور. بل تعداه إلى إعطاء بدائل وحلول.. كما عاد المؤلف للحديث عن محتوى مجموعة من الرسائل التي تكشف عن اختلالات ونواقص داخل منظومة التربية والتكوين. في مقدمته التعريب الحالي، الذي هو في حاجة إلى مراجعة وتعديلات، تعطي للغة العربية قيمتها ومكانتها. وتسجد قدرتها الحقيقية على أن تكون تواصل لكل العلوم والآداب.. كما أعطيت الكلمة للحضور. حيث تم الحديث عن إشكالية التدريس بالتعاقد. واستمرار طبقية التعليم، وضعف آليات التوجيه المدرسي، وهي عوامل تحد من نهضة التعليم، وتشل طموحات الأسر وأحلاهم التي ينتظرون تجسيدها مستقبلا في أطفالهم وبلدهم.
يذكر أن المؤلف بوشعيب حمراوي، أصدر كتابه رسائل تربوية في 153 صفحة ، يحمل 27 رسالة تتحدث عن التربية والتعليم، و24 رسالة تتحدث عن التربية والثقافة في كل مناحي الحياة. وسبق له أن أصدر بتاريخ شتنبر 2019 كتابه الأول الذي يحمل عنوان (رسائل تربوية) في 181 صفحة، يحتوي 37 رسالة وطنية و7 رسائل دولية. تشخص الواقع السياسي وما ترتب عنه من اختلالات في كل القطاعات وضربه لكل مسارات التنمية. مع إعطاء بدائل وحلول غير مكلفة ماليا. تتطلب غيرة وطنية أكيدة وكفاءات تنشط في مجالات تخصصها.