أخبار دوليةسلايدر

الولايات المتحدة واليابان تعززان تعاونهما في مجال الدفاع

أعلنت الولايات المتحدة واليابان، الأربعاء، عن مرحلة جديدة من تعاونهما في مجال الدفاع، من خلال مبادرات جديدة تهدف إلى مواجهة الخطر الذي يمكن أن تشكله الصين.

جاء الإعلان عن هذه الإجراءات الجديدة الهادفة إلى حماية الأقمار الصناعية اليابانية، وتزويد طوكيو بصواريخ بعيدة المدى وتحديث قوات البحرية الأمريكية في البلاد، خلال المشاورات المنعقدة في واشنطن بين وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن، مع نظيريهما اليابانيين، على التوالي، هاياشي يوشيماسا وهامادا ياسوكازو.

وصرح أوستن للصحافيين عقب الاجتماع، أن اليابان والولايات المتحدة تتقاسمان القلق ذاته بشأن أعمال الصين المزعزعة للاستقرار، مجددا تأكيد التزام الولايات المتحدة الثابت بالدفاع عن اليابان بمجموعة كاملة من القدرات، بما في ذلك النووية.

وحسب “وول ستريت جورنال”، فإن هذه الإجراءات “تهدف إلى تخويل اليابان دورا أكبر في الدفاع الإقليمي، وتدعم استراتيجية عسكرية جديدة أعلنت عنها طوكيو قبل شهر، والتي تمثل خروجا كبيرا عن القيود الصارمة التي فرضتها هذه الدولة على عملياتها العسكرية بعد الحرب العالمية الثانية.

وفي هذا الإطار، أوضح مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة تعمل على توسيع مظلة التحالف الأمنية لحماية الأقمار الصناعية اليابانية من الهجمات، وهو التزام كان مخصصا في السابق لحلفاء منظمة حلف شمال الأطلسي.

كما جدد البلدان التأكيد على قرار طوكيو بالحصول على مئات من صواريخ “توماهوك كروز” الأمريكية، بهدف منح اليابان “القدرة على الهجوم المضاد” لضرب أهداف في حالة العدوان، خاصة من كوريا الشمالية.

يتعلق الأمر، كذلك، بنشر وحدة أمريكية في أوكيناوا بحلول العام 2025، والتي ستضم ما يصل إلى 2200 عنصر سيتم تزويدهم بصواريخ مضادة للسفن، للدفاع عن الجزر اليابانية. كما أعلنت واشنطن وطوكيو تكثيف المناورات العسكرية في جزر جنوب غرب اليابان.

وفي إطار استراتيجيتها العسكرية الجديدة، التزمت اليابان برفع نفقاتها الدفاعية إلى 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2027.

ومن المرتقب أن يصل رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، إلى واشنطن نهاية الأسبوع الجاري، حيث سيعقد اجتماعا مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم الجمعة، لتخليد التحالف الوثيق بين البلدين.

ويأتي التزام اليابان لفائدة أمن الفضاء، عقب مخاوف بشأن قدرات الصين على شن هجمات على الأقمار الصناعية.

وخلال المؤتمر الصحافي المشترك، قال وزير الخارجية الأمريكي إن أي هجوم يستهدف الأقمار الصناعية اليابانية يمكن أن يؤدي إلى تطبيق المادة الخامسة من المعاهدة الأمنية الأمريكية اليابانية.

وتنص هذه المادة على أن الجانبين “سيعملان على مواجهة الخطر المشترك” في حال استهدف هجوم مسلح أيا من الجانبين، في الأراضي التي تديرها اليابان.

الدار: و م ع

زر الذهاب إلى الأعلى