الجواهري يستعرض إكراهات التحويلات المالية للمهاجرين الأفارقة المقيمين بالاتحاد الأوروبي
الدار – خديجة عليموسى
كشف عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، عن الحضور القوي للبنوك المغربية في إفريقيا، وذلك في 27 دولة، فضلا عن وجود فروع لها في عدد من الفروع بالعالم، موضحا، خلال منتدى الرباط الذي ينظم اليوم الخميس تحت شعار ،”خفض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة”، أن
هذا الأمر ساهم في توطيد العلاقة بين المهاجرين وبلدهم المغرب.
وتطرق والي بنك المغرب إلى بعض التحديات التي تعاني منها الجالية بأوروبا، وذلك بسبب إيقاف بعض البنوك بأوروبا الوساطة بين المهاجرين وبنوك المصدر، مبرزا أن الاتحاد الأوروبي يمنع البنوك الأجنبية من تقديم خدمات لزبنائها الذين يقيمون ببلدان الاتحاد الأوروبي، فضلا عن مشروع قرار يسعى
للتحكم في تدفق الأموال إلى خارج الاتحاد الأوروبي.
ودعا الجواهري منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (OCDE) إلى العمل بشكل موحد من أجل تجاوز هذه الإكراهات وإيقاف هذا القرار الذي سيكون له الأثر الكبير على التحويلات المالية للمهاجرين اتجاه بلدانهم.
وتطرق الجواهري إلى الرقميات كأحد مظاهر التحولات البردايغمية، حيث قال ” ستكون له تداعيات إيجابية خاصة بالنسبة للشباب المهاجر، فحسب البنك الدولي فقد تضاعفت العمليات الرقمية، ووصلت إلى 17 في المائة، كما أن أزمة كوفيد قوت وعززت هذا التوجه”، مشيرا إلى أن رقمنة البنوك في قلب اهتمامات المغرب وضمن أولوياته.
من جهة أخرى، اعتبر والي بنك المغرب أن التحويلات تساهم في التنمية الاقتصادية من خلال تنويع الاستثمارات توجيهها نحو مشاريع رابحة وهو ما أكد عليه جلالة الملك محمد السادس، يضيف الجواهري، حيث حث على أهمية هذا التحويلات وأهمية مواكبة المغاربة المقيمين بالخارج والنظر في إسهاماتهم.
وذكر بأهمية التحويلات المالية الجاليات، حيث ارتفعت خلال جائحة كوفيد الى 12 في المائة، بالنسبة لإفريقيا، وهو ما يبرز قيم وروح التضامن بين المغتربين وبلدانهم الأصلية، على حد تعبير والي بنك المغرب، والي أشار إلى تدارس السلطات الوطنية وبنك المغرب وبتنسيق مع قطاع المالية سبل تنويع طرق إرسال التحويلات المالية مع خفض تكاليفها .
يذكر أن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ترأس إلى جانب نظيره الطوغولي، روبرت دوسي، اليوم الخميس، الجلسة الافتتاحية لمنتدى الرباط، حول تخفيض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة.
ويعرف المنتدى حضور وزراء ومديروا البنوك المركزية لبعض الدول الأفريقية.