بفضل العناية الملكية الموصولة بالمساجد…المغرب يتصدر مغاربيا بأزيد من 52 ألف مسجد
الدار- المحجوب داسع
الريادة المغربية على الصعيد العربي والمغاربي، في مجال تدبير الحقل الديني، تتجاوز إعادة هيكلة المؤسسات الدينية، وضبط آليات اشتغالها، الى الاعتناء ببيوت الله تشييدا، وترميما، وتجهيزا لتكون في أفضل الظروف لاستقبال المصلين، ولتؤدي وظيفتها في التدين وفق الاختيارات الكبرى للمملكة المغربية عقيدة ومذهبا وسلوكا.
و أولى جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش، اهتماما لافتا الى بيوت الله، حيث يأمر في شهر رمضان من كل سنة، بأن تفتح في وجه المصلين المساجد التي شيدت، أو أعيد بناؤها أو تم ترميمها، من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اذ يصل عدد المساجد على صعيد مختلف جهات وعمالات وأقاليم المملكة الى 52 ألف مسجد، ليتصدر بذلك المغرب الدول المغاربية متقدما على الجزائر، وتونس، وليبيا وموريتانيا.
عالميا، تحتل إندونيسيا المرتبة الأولى في قائمة بلدان العالم بأزيد من 800 ألف مسجد تليها الهند، فيما تتصدر مصر، عربيا بأزيد من 100 ألف تليها السعودية بحوالي 98 ألف مسجد.
خلال شهر رمضان لهذه السنة، يبلغ عدد هذه المساجد 35 مسجدا؛ 10 منها جديدة، و17 أعيد بناؤها، إضافة إلى 8 مساجد أثرية تم ترميمها، في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية لمجموع هذه المساجد 21.470 من المصلين، وكلفتها الإجمالية 240 مليون درهم.
واستمرارا لعمل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مجال العناية بالمساجد، خصصت الوزارة برسم سنة2023 اعتمادا ماليا قدره 864599000.00 درهم، منها 124964000.00 لصيانة وتسيير المساجد، و 739635000.00 درهم لبناء و تأهيل المساجد وتجهيزها
وكشفت الوزارة على موقعها الالكتروني الى أنها ستسعى إلى مواصلة تنفيذ برامجها من خلال تلبية حاجيات الساكنة إلى أماكن العبادة عبر تعزيز مكتسبات برامج بناء عدد من المساجد كل سنة بالأحياء الهامشية للقضاء على قاعات الصلاة غير اللائقة لممارسة الشعائر الإسلامية؛ و مواصلة بناء المساجد في المناطق التي تشكو من نقص على مستوى كبريات المدن؛ وكذا ضمان توزيع أمثل لأماكن العبادة بين الوسطين الحضري والقروي.
كما ستعمل الوزارة خلال سنة 2023، على احترام المعايير التعميرية الخاصة بالمساجد في المناطق الجديدة التي تفتح في وجه التعمير؛ و الحفاظ على الخصوصيات المعمارية للطراز المغربي في عمارة المساجد الجديدة.
أما الشق الثاني المتعلق بتأهيل حظيرة المساجد الحالية، فيشمل، تؤكد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مواصلة المراقبة الدائمة لحالات بنايات المساجد بتنسيق تام مع السلطات المحلية؛ و تنويع الخدمات التي تقدمها مختلف المساجد وتجويدها؛ وتوفير شروط السلامة والصحة والراحة التي تضمن إقامة الشعائر الإسلامية في أحسن الظروف.
كما يشمل هذا الشق، أيضا ضمان الحياد التام للمساجد؛ وتحسين طرق وتقنيات تدبير المساجد؛ علاوة على تعزيز المكتسبات التي سجلها برنامج تأهيل المساجد المغلقة خلال السنوات الأخيرة، وتمنحه الأولوية في التمويل.